عاجل

خبير علاقات دولية: الاحتلال الإسرائيلي ينفذ مخططًا مدروسًا لتفريغ قطاع غزة

قطاع غزة
قطاع غزة

في ظل التصعيد الإسرائيلي المتواصل ضد الفلسطينيين، أكد الدكتور رامي عاشور، أستاذ العلاقات الدولية، أن السياسات الإسرائيلية لا تقتصر على العمليات العسكرية فحسب، بل تتعداها إلى مستويات متقدمة من الانتهاكات الدينية والإنسانية. وأوضح عاشور في تصريح خاص أن ما يحدث في قطاع غزة يعد مخططًا مدروسًا يهدف إلى تفريغ الأراضي الفلسطينية من سكانها، خاصة في ظل التوترات الراهنة.

التطرف لا يقتصر على القتل

في مداخلة هاتفية عبر قناة "إكسترا نيوز"، أوضح الدكتور رامي عاشور أن الممارسات الإسرائيلية لم تعد تقتصر على استهداف أرواح الفلسطينيين، بل تجاوزت ذلك إلى الاعتداءات المتكررة على المقدسات الإسلامية، مؤكدًا أن هذا التطرف يكشف عن عقلية لا تحترم أي مقدسات أو مناسبات دينية.

وأشار رامي عاشور إلى أن اليمين الإسرائيلي المتطرف يسعى لإيصال رسالة واضحة مفادها: "لن يوقفنا شيء عن تحقيق أهدافنا"، مما يعكس حالة من الاستعلاء السياسي والديني، المدعومة بغطاء دولي.

ضوء أخضر للعدوان

سلّط رامي عاشور الضوء على الموقف الأمريكي، مشيرًا إلى أن الفيتو الأمريكي الأخير في مجلس الأمن منح الاحتلال الإسرائيلي شعورًا بالحصانة الدولية، ما جعله يعتقد أنه لن يُحاسب على جرائمه بحق المدنيين.

وقال رامي عاشور إن هذه الرسائل المتكررة للفلسطينيين تؤكد أن أمامهم خيارًا وحيدًا: مغادرة الأرض حفاظًا على حياتهم. وأضاف: "هذا التوجه يعكس الهدف الحقيقي لإسرائيل، وهو تفريغ غزة من سكانها، عبر القتل، التجويع، ومنع وصول المساعدات".

مؤسسة غزة الإنسانية 

وصف رامي عاشور ما يُعرف بـ"مؤسسة غزة الإنسانية"، التي تُشرف على توزيع المساعدات بإشراف إسرائيلي-أمريكي، بأنها أداة إعلامية لا تحمل أي بعد إنساني حقيقي، بل "أشبه ما تكون بالأضحوكة السياسية".

وبرر رامي عاشور موقفه بالقول: "كيف للجاني أن يكون هو نفسه من يقدم المساعدات؟"، مضيفًا أن إسرائيل ليست في مصلحتها أن تصل أي مساعدات حقيقية للقطاع، لأنها هي نفسها من تستهدف القوافل وتعرقل الإغاثة.

الدكتور رامي عاشور
الدكتور رامي عاشور

الاحتلال يزرع اليأس

أشار عاشور إلى أن ما يحدث اليوم في غزة يُعد تطبيقًا ممنهجًا لسياسة الضغط الأقصى على المدنيين، بهدف زرع اليأس، وكسر الروح المعنوية، ودفع الناس إلى الهجرة القسرية، معتبرًا أن إسرائيل تستغل أي دعم دولي أو صمت دولي كفرصة لتوسيع نفوذها وتحقيق أهدافها على حساب الحق الفلسطيني في الأرض والكرامة والعيش الكريم.

في ختام مداخلته، وجّه الدكتور عاشور نداءً للمجتمع الدولي، مؤكدًا أن سياسة الكيل بمكيالين تجاه القضية الفلسطينية لم تعد مقبولة، وأن الوقت قد حان لاتخاذ مواقف عادلة ومحاسبة إسرائيل على انتهاكاتها، داعيًا إلى دعم المؤسسات الإغاثية الدولية المستقلة، وفتح ممرات إنسانية حقيقية لغزة بعيدًا عن سيطرة المحتل، حتى تصل المساعدات لمن يحتاجها فعلًا، وليس لخدمة أجندة دعائية سياسية.

تم نسخ الرابط