عاجل

ضيوف الرحمن يواصلون رمي جمرة العقبة أول أيام عيد الأضحى

رمي الجمرات
رمي الجمرات

يواصل حجاج بيت الله الحرام اليوم السبت، الذي يوافق العاشر من ذي الحجة 1446 هـ (أول أيام عيد الأضحى المبارك)، أداء مناسك الحج في يوم النحر، وذلك بالتوجه إلى مشعر منى لرمي جمرة العقبة الكبرى، ثم نحر الهدي، فالحلق أو التقصير، وأخيرًا التوجه إلى المسجد الحرام لأداء طواف الإفاضة، أحد أركان الحج الأساسية.

المبيت في مزدلفة استعدادًا ليوم النحر

في ختام يوم عرفة، وهو الركن الأعظم من أركان الحج، توجه ضيوف الرحمن إلى مزدلفة، حيث أدوا صلاتي المغرب والعشاء جمعًا وقصرًا، ثم باتوا ليلتهم هناك اقتداءً بسنة النبي محمد ﷺ.

ويعد المبيت في مزدلفة خطوة مهمة في تسلسل مناسك الحج، حيث يجمع الحجاج حصى الجمار التي سيتم استخدامها في رمي الجمرة الكبرى، ويهيئون أنفسهم ليوم النحر، اليوم الذي يلي الوقوف بعرفة.

التوجه إلى منى .. ورمي جمرة العقبة

مع فجر اليوم العاشر من ذي الحجة، غادر الحجاج مزدلفة إلى منى، حيث شرعوا في أداء شعيرة رمي جمرة العقبة الكبرى، والتي تقع أقرب إلى مكة المكرمة مقارنة بالجمرتين الأخريين.

ويرمي الحاج سبع حصيات متتالية مكبرًا مع كل واحدة، اتباعًا لهدي المصطفى صلى الله عليه وسلم. ويُعتبر رمي الجمرة رمزًا للتخلص من الشيطان والذنوب والبدء بصفحة جديدة في الحياة الإيمانية.

نحر الهدي والتحلل من الإحرام

بعد رمي الجمرة، يبدأ الحاج بشعيرة نحر الهدي، وهي من سنن الحج، وتتم عبر ذبح الأضحية سواء بنفسه أو بالإنابة.

يعقب ذلك الحلق أو التقصير، حيث يُنهي الحاج حالة الإحرام ويتحلل منها جزئيًا، ويبدأ بعدها في لبس ملابسه المعتادة. ويُفضل الحلق للرجل، بينما يُستحب للمرأة تقصير شعرها بقدر أنملة.

طواف الإفاضة.. الركن الركين 

بعد الانتهاء من شعائر منى، يتوجه الحاج إلى البيت الحرام في مكة لأداء طواف الإفاضة، أحد أركان الحج التي لا يصح بدونها.

ويُعد هذا الطواف إعلانًا بتمام مناسك يوم النحر، حيث يطوف الحاج سبعة أشواط حول الكعبة، ثم يسعى بين الصفا والمروة لمن لم يؤده سابقًا مع طواف القدوم.

مراحل تنقل الحجاج 

تُعد النفرة من عرفات إلى مزدلفة ثم إلى منى جزءًا من منظومة تنقل منظمة ودقيقة ضمن مناسك الحج، التي تبدأ بالإحرام، مرورًا بالوقوف بعرفة، ثم المبيت بمزدلفة، ورمي الجمار، ونحر الهدي، والتحلل، وأداء الطواف.

وتأتي هذه التنقلات تحت إشراف دقيق من السلطات السعودية، التي توفر كافة التسهيلات لضيوف الرحمن لضمان أداء المناسك بسهولة ويسر.

مشاعر إيمانية خاشعة 

يشهد موسم الحج هذا العام تنظيمًا محكمًا على كافة المستويات، حيث تم تسخير الإمكانات البشرية والتقنية لتيسير حركة الحجاج بين المشاعر، وتوفير كافة سبل الراحة والأمان لهم.

ويُرافق هذه الأجواء الروحانية مشاعر الخشوع والتقرب إلى الله، في وقت يُكمل فيه الحاج أركان حجه بما يحقق مقصد هذه الشعيرة العظيمة التي تجسد الوحدة الإسلامية والامتثال لأوامر الله.

عيد الأضحى في المشاعر

في الوقت الذي يحتفل فيه المسلمون حول العالم بعيد الأضحى المبارك، يقضي الحجاج يومهم بين أداء المناسك والطاعات، فيما تتجلى مظاهر العيد في الأجواء الروحانية والابتهالات والتكبيرات المتواصلة.

ويُنتظر أن يواصل الحجاج بقية المناسك خلال أيام التشريق، بإتمام رمي الجمرات الثلاث، قبل التهيؤ لأداء طواف الوداع ومغادرة الأراضي المقدسة بعد إتمام الركن الخامس من أركان الإسلام.

تم نسخ الرابط