دعاء الحج المستجاب | متى تبدأ دعاء الحج؟.. الإفتاء توضح أوقات الدعاء

مع اقتراب موسم الحج لعام 1446 هـ/2025 م، يبحث المسلمون في مختلف دول العالم عن تفاصيل الحج و أداء المناسك الحج الصحيحة، ويحرصون على معرفة الأوقات المستحبة للدعاء أثناء الحج، خاصة ما يُعرف بـ"دعاء الحج المستجاب"، تزامنًا مع بدء الاستعدادات الرسمية للحجيج خلال الأيام القليلة المقبلة.

وفي هذا السياق، أصدرت دار الإفتاء المصرية توضيحًا مهمًا عبر موقعها الرسمي ومنصاتها الرقمية، شرحت فيه مواعيد بداية مناسك الحج، وأنواع النسك، وأفضل الأوقات التي يُستجاب فيها الدعاء، إلى جانب صيغة دعاء مؤثرة يُنصح بالإكثار منها خلال أيام الحج، لا سيما يوم عرفة.

متى تبدأ مناسك الحج؟

أكدت دار الإفتاء أن مناسك الحج تبدأ في اليوم الثامن من شهر ذي الحجة، والمعروف بـ"يوم التروية"، إذ يحرم الحاج من الميقات المخصص له ويتوجه إلى مكة لأداء طواف القدوم، ثم يذهب إلى مشعر منى للمبيت هناك.

وفي اليوم التاسع، يصعد الحجاج إلى جبل عرفة لأداء الركن الأعظم من أركان الحج، حيث يقفون حتى غروب الشمس، ثم ينفرون إلى مزدلفة لجمع الحصى وأداء صلاتي المغرب والعشاء جمع تأخير، وفي فجر اليوم العاشر، يوم النحر، يتحرك الحجاج لرمي جمرة العقبة الكبرى، يليها نحر الهدي والحلق أو التقصير، ثم طواف الإفاضة والسعي بين الصفا والمروة.

أنواع النسك في الحج

أوضحت الإفتاء أن هناك ثلاثة أنواع من النسك التي يمكن للحاج أن يختار من بينها وفقًا لظروفه واستعداده:

• الإفراد: الإحرام بالحج فقط دون عمرة.
• القران: الجمع بين الحج والعمرة بإحرام واحد ودون التحلل بينهما.
• التمتع: أداء العمرة أولًا ثم التحلل، ثم الإحرام للحج لاحقًا، ويُشترط فيه الهدي.

دعاء الحج المستجاب.. أفضل أوقاته وصيغته

يعد الدعاء في الحج من العبادات العظيمة التي يُرجى فيها القبول، لا سيما في يوم عرفة الذي وصفه النبي صلى الله عليه وسلم بأنه "خير يوم طلعت فيه الشمس"، وهو أفضل وقت للدعاء على الإطلاق.
وينصح العلماء بالإكثار من الدعاء في هذا اليوم المبارك، وفي أثناء الطواف والسعي، وعند رمي الجمرات، وكل لحظة يتواجد فيها الحاج بالمشاعر المقدسة.

ومن الصيغ المستحبة التي يُنصح بها في هذه الأيام:

• اللَّهُمَّ اجعل حجِّي حجًّا مبرورًا، وسعيي سعيًا مشكورًا، وذنبي مغفورًا، وعَمَلي صالحًا مقبولًا، وتجارتي لن تبور، برحمتك يا أرحم الراحمين.
• اللَّهُمَّ إنِّي أسألك العفو والعافية، والمعافاة الدائمة في ديني ودنياي وأهلي ومالي.
• اللَّهُمَّ تقبّل مني نُسكي، واغفر لي خطيئتي، ووسّع لي في رزقي، وثبّتني على دينك يا أرحم الراحمين.
• اللَّهُمَّ لا تجعل هذا آخر العهد ببيتك الحرام، وإن رددتني فارددني برحمتك مردًا كريمًا.
• اللَّهُمَّ اجعلني من الذين إذا أحسنوا استبشروا، وإذا أساءوا استغفروا، ولا تجعلني من القانطين، واغفر لي ما مضى من ذنبي، وأصلح لي شأني كله.
• اللَّهُمَّ اجعلني ممن قبلت حجهم، وغفرت ذنبهم، ويسّرت أمرهم، ورددتهم مغفورًا لهم، مكتوبًا لهم الأجر والثواب.
• اللَّهُمَّ اجعلنا ممن نظرت إليهم فرضيت عنهم، وسمعت دعاءهم فأجبتهم، وتقبّلت حجهم، وغفرت ذنوبهم، وتجاوزت عن سيئاتهم، وكتبت لهم الفردوس الأعلى من الجنة.
• اللَّهُمَّ لا تحرمنا خير ما عندك بسوء ما عندنا، واغفر لنا يا أرحم الراحمين.

الإفتاء توصي بالإخلاص والصبر

وشددت دار الإفتاء على أهمية استحضار النية والإخلاص لله عز وجل في كل شعائر الحج، مؤكدة أن الله لا يقبل إلا من أتاه بقلب سليم، مضيفة على الحجاج التحلي بالصبر، والتعاون، والالتزام بالتعليمات التنظيمية والصحية حرصًا على سلامة الجميع.

استقبال الحجاج.. سنة نبوية

من جهة أخرى، تعد عودة الحجاج من بيت الله الحرام مناسبة روحانية مميزة، حيث يُستحب استقبالهم بالدعاء والتكبير، وطلب الدعاء منهم، اقتداءً بالسنة النبوية الشريفة التي حثّت على تهنئة الحاج والدعاء له بالقبول والمغفرة.