اكتشاف كوكب ضخم يدور حول نجم صغير يثير الدهشة الفلكية

أثار اكتشاف فلكي جديد حالة من الحيرة بين العلماء بعد رصد كوكب عملاق يدور حول نجم صغير الحجم يعرف باسم TOI-6894 وهو نجم أحمر بعيد لا تتجاوز كتلته خمس كتلة الشمس ما يتعارض مع النظريات الفلكية المعروفة بشأن تكوين الكواكب التي تشير إلى أن النجوم الصغيرة لا يمكن أن تستضيف كواكب ضخمة.

أصغر نجم يستضيف كوكباً عملاقاً على الإطلاق

يقع النجم TOI-6894 على بعد نحو 240 سنة ضوئية من الأرض في كوكبة الأسد وقد أصبح أصغر نجم معروف حتى الآن يستضيف كوكباً بحجم عملاق كما أن هذا النجم أصغر بنسبة 60 بالمئة من النجم الذي كان يحمل الرقم القياسي السابق في استضافة كوكب كبير وذلك وفقاً لدراسة نشرت في مجلة نيتشر أسترونومي.

علماء فلك يصفون الاكتشاف بالغامض والمذهل

قال الدكتور فينسنت فان إيلين من جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس إن هذا الاكتشاف يطرح تساؤلات جوهرية حول كيفية تكون مثل هذا الكوكب العملاق حول نجم بهذه الضآلة الحجم في حين أوضح البروفيسور أموري تريود من جامعة برمنغهام أن الغلاف الجوي لهذا الكوكب قد يكون غنياً بالميثان وربما يحتوي أيضاً على الأمونيا وهو ما سيكون سابقة علمية إذا تم رصده فعلاً.

نظريات تكوين الكواكب على المحك

الاكتشاف الجديد يمثل تحدياً للنظرية السائدة لتكوين الكواكب والتي تعرف باسم نظرية تراكم النواة وتشير إلى أن الكواكب تتشكل من بقايا الغبار والغاز حول نجم ناشئ في قرص كوكبي أولي لكن وجود كوكب عملاق في مدار نجم صغير لا يتوافق مع هذه النظرية ما يدفع الباحثين إلى إعادة النظر في نماذج تكوين الأنظمة الكوكبية خارج المجموعة الشمسية.

نظام المجموعة الشمسية 

يتكوّن نظام المجموعة الشمسية من الشمس في مركزه، وتدور حولها ثمانية كواكب رئيسية، هي عطارد والزهرة والأرض والمريخ والمشتري وزحل وأورانوس ونبتون، إضافة إلى عدد من الكويكبات والمذنبات والأقمار.

 تتحكم الجاذبية الشمسية في حركة هذه الأجرام، ويحيط بالمجموعة الشمسية حزام كويبر وسحابة أورت التي تضم أجسامًا جليدية، وتُعد الشمس المصدر الرئيسي للطاقة في النظام بأكمله في العالم.