من الاقتصاد إلى الإعلام.. كيف حققت جاسمين طه حلمها؟
في حوار صريح مع الإعلامية منى الشاذلي، فتحت الإعلامية جاسمين طه قلبها للحديث عن تفاصيل نشأتها في بيت سياسي مرموق، والصعوبات التي واجهتها عند دخولها مجال الإعلام رغم عدم دراستها له أكاديميًا. مؤكدة أن الشغف بالثقافة والموسيقى كان الدافع الأقوى وراء نجاحها.
نشأة سياسية مؤثرة
وكشفت الإعلامية جاسمين طه أن نشأتها كانت في بيت سياسي من الطراز الأول، حيث كان والدها طه زكي وزيرًا للصناعة والتعدين، بينما كان حماها الدكتور عبدالعزيز حجازي رئيس وزراء مصر الأسبق. وقالت خلال لقائها ببرنامج "معكم منى الشاذلي" على قناة "ON": "نشأت في بيت السياسة كانت جزءًا من تفاصيله اليومية، وهذا بالتأكيد ترك أثرًا كبيرًا على شخصيتي وطموحاتي".
ووفق تصريحات جاسمين طه، ورغم ما قد توحي به هذه الخلفية من سهولة في الحصول على الفرص، إلا أن الواقع كان مختلفًا تمامًا، كما أوضحت خلال اللقاء.
من الاقتصاد للإعلام
وفاجأت جاسمين طه، جمهورها بالإشارة إلى أن دراستها لم تكن في مجال الإعلام على الإطلاق، بل درست الاقتصاد وتخصصت في الإدارة العامة. وأضافت: "دخلت الإعلام بدافع الحب فقط، حبي للثقافة والموسيقى الكلاسيكية، كنت أستمتع بتلك العوالم، ولم يكن الأمر مجرد تجربة".
وتؤكد جاسمين طه أن انخراطها في المجال الإعلامي لم يكن سهلًا، فقد واجهت منذ البداية نظرة استهجان من المحيطين بها، حيث ظن كثيرون أنها لن تستمر فيه، وأنه مجرد هواية عابرة.
طفولة تحت الحماية
وتحدثت جاسمين طه عن جوانب من حياتها الشخصية، مشيرة إلى أنها كانت الابنة الوحيدة لوالدها، وكان يشعر بقلق كبير تجاهها. واستذكرت موقفًا طريفًا من طفولتها قائلة: "أتذكر أن المرة الوحيدة التي خرجت فيها وعدت متأخرة كانت في رمضان قبل السحور، وده كان شيء نادر جدًا يحصل".
وبرزت جاسمين طه هذا الجانب من حياتها يكشف عن التوازن الذي نشأت فيه بين الانضباط الأسري والانفتاح على الثقافة والفكر.
توضيح بشأن والدها
ونفت جاسمين طه ما يتردد أحيانًا بشأن عمل والدها وحماها معًا في نفس الحكومة، موضحة أن والدها تولّى وزارة الصناعة في عهد الرئيس أنور السادات خلال الثمانينات، بينما شغل الدكتور عبدالعزيز حجازي منصب رئيس الوزراء قبل حرب أكتوبر، ما يعني أن فترتي عملهما الرسميتين لم تتزامنا.
نموذج للمرأة الطموحة
تُعد جاسمين طه نموذجًا للمرأة الطموحة التي تجاوزت النظرة التقليدية والتخصص الدراسي، لتحقق نجاحًا لافتًا في مجال الإعلام بفضل شغفها بالثقافة والموسيقى وحرصها على التميز.
ومن خلال حديثها الصادق في برنامج "معكم"، قدّمت رسالة مهمة لكل من يسعى لتحقيق حلمه خارج الإطار التقليدي: الشغف والإرادة أهم من المؤهل الدراسي حين يقترنان بالإصرار والعمل الجاد.
