بعد صفع ماكرون من زوجته.. ماذا لو العكس؟

في مشهد غير مألوف التقطته عدسات الكاميرات خلال زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى فيتنام. حيث وثّق مقطع مصور لحظة قيام زوجته بريجيت ماكرون، بصفعه على سلم الطائرة. الأمر الذي أثار جدلاً واسعًا عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي.
هذه الواقعة التي حملت طابعًا شخصيًا لكنها وقعت في سياق رسمي، سرعان ما تحولت إلى مادة إعلامية دسمة، خصوصًا مع كون ماكرون رئيس دولة وزوجته السيدة الأولى.
ماذا لو العكس؟
في تعليق لافت، طرح الإعلامي محمد عبدالرحمن سؤالًا محوريًا خلال لقائه في برنامج "معكم منى الشاذلي" المذاع عبر فضائية "ON"، حيث قال: "أنا بسأل نفسي سؤال، لو العكس هو اللي حصل؟ لو رئيس الدولة هو اللي صفع زوجته والكاميرات رصدت هذا المشهد؟"، مؤكدًا أن هذا التصرف لو صدر من رجل تجاه امرأة، لقامت الدنيا ولم تقعد، ولواجه الرئيس الفرنسي عاصفة انتقادات قد تطيح به من منصبه خلال أسبوع.
وأشار عبدالرحمن إلى ما وصفه بـ"ازدواجية المعايير" في التعامل مع العنف الجندري بحسب الطرف المُعتدي، مؤكدًا أن النسويات حول العالم كن سيطالبن بإقالة ماكرون فورًا لو كان هو المعتدي. في حين أن الواقعة الحالية لم تحظَ بنفس المستوى من الغضب لمجرد أن من قام بالصفع هي امرأة، موضحًا: "ماكرون هنا ليس مجرد زوج، بل هو رئيس دولة، وزوجته ليست امرأة عادية، بل السيدة الأولى".
نقطة تحول مهني
بعيدًا عن الجدل السياسي، انتقلت المذيعة منى الشاذلي، خلال اللقاء للحديث عن الإعلامية هبة الأباصيري، مشيدة بلحظة محورية في مسيرتها الإعلامية، قائلة: "إحدى الأغاني التي شكلت نقطة تحول في مشوار الأباصيري المهني كانت أغنية الفنان هاني شاكر "بيسموك القمر"، مؤكدة أن هذه الأغنية قدمتها للجمهور بروح مختلفة".
وأضافت هبة الأباصيري: "دي كانت أول لقطة هيكلت هبة الأباصيري وعرّفت الجمهور على حضورها الجذاب... بيسموك القمر، بيسموك النجوم وعيونها الساحرة".

ردود فعل متباينة
تفاوتت ردود فعل المتابعين على الواقعتين. ففي حين اتخذ البعض صفعة بريجيت لماكرون على سبيل المزاح والطرائف، اعتبرها آخرون انتهاكًا لبروتوكولات الاحترام المتبادل، خصوصًا في سياقات دبلوماسية. وفي المقابل، أظهرت تعليقات منى الشاذلي لمحة من الحنين إلى بدايات الإعلاميات وتأثير الفن في مسيرتهن، مما أضفى بعدًا ثقافيًا مختلفًا على الحوار.
التمييز بين الجنسين
بين صفعة "بريجيت" التي فجرت تساؤلات عن التمييز بين الجنسين، وبين إشادة بمنحنيات التألق في الإعلام، يتضح أن المشهد العام لا يخلو من تناقضات. تبقى الأسئلة المطروحة حول "العدالة الإعلامية" و"مقاييس الغضب المجتمعي" قائمة، في انتظار نقاش أوسع يتجاوز الحوادث الفردية، نحو فهم أعمق للعدالة الجندرية في الفضاء العام.