الجيل يُجهز 100 مرشحًا .. آخر استعدادات الأحزاب لخوض الانتخابات البرلمانية

بالتزامن مع قُرب الانتخابات البرلمانية، تزداد وتيرة استعدادات الأحزاب للاستحقاقات المرتقبة. ويبدأ كل حزب في تجهيز قائمته والاستقرار على المرشحين لخوض المعركة الانتخابية.
الجيل يُجهز المرشحين
وبدأ حزب الجيل الديمقراطي، برئاسة ناجي الشهابي، في تكثيف اجتماعاته التنظيمية والميدانية، ضمن حالة الانعقاد الدائم التي أعلنها منذ انتهاء الدورات التدريبية الخاصة بتأهيل مرشحيه.
وأكد ناجي الشهابي، أن الحزب قرر الدفع بـ84 مرشحًا على المقاعد الفردية لانتخابات مجلس النواب، و22 مرشحًا لانتخابات مجلس الشيوخ، بينهم 6 مرشحين بمحافظة الإسكندرية من القيادات الحزبية الميدانية.
وأضاف رئيس حزب الجيل في تصريحات لـ"نيوز رووم"، أن الاجتماعات التنظيمية مستمرة بشكل دوري، حيث خُصص الاجتماع الأخير لمتابعة الملفات الانتخابية ومراجعة الترتيبات الجارية في عدد من المحافظات، وفي مقدمتها الإسكندرية والبحيرة والجيزة، مؤكدًا أن الحزب يعوّل على مرشحيه في تقديم نموذج برلماني يمثل صوت المواطن، ويعكس التوجه الوطني للحزب.
وأضاف "الشهابي": "هدفنا تحقيق تمثيل شعبي حقيقي يعبر عن تطلعات المصريين"، مشيرًا إلى أن الحزب يراهن على كفاءة المرشحين ودعمهم الجماهيري، وعلى رؤيتهم السياسية المرتبطة بقضايا الشارع المصري.
وأشار رئيس حزب الجيل، إلى أن الاجتماع شهد مشاركة موسعة لعدد من قيادات الحزب المركزية، على رأسهم أحمد محسن قاسم، أمين التنظيم، وماجد يوسف، أمين العضوية، ومحمد شهاب، أمين الإعلام، والدكتور عمر عوض، مساعد رئيس الحزب وأمين عام الإسكندرية، إلى جانب أمناء المحافظات المعنية، الذين قدموا تقارير تفصيلية حول استعدادات كل محافظة.
كما شهد الاجتماع مشاركة عدد من الكوادر النوعية، من بينهم: المهندس محمد همام، أمين الحزب بالقاهرة الجديدة، والمهندس إيهاب محمود، رئيس اللجنة الاقتصادية بالإسكندرية، والدكتورة رحمة أحمد، والداعية الشيخ أحمد الشيخ، في إطار دعم التنسيق وتبادل الرؤى بين الأمانة المركزية والقطاعات التنظيمية.
برنامج وطني
وشدد "الشهابي" على أن "الجيل الديمقراطي" يخوض الانتخابات ببرنامج وطني متكامل، يعكس ثوابت الحزب وارتباطه بقضايا المواطن المصري، مشيرًا إلى أن المرحلة القادمة ستشهد مراجعات دقيقة للملفات التنظيمية لضمان أعلى درجات الانضباط والجاهزية.
واختتم تصريحاته بالتأكيد على أن الحزب يعمل بكل جدية لترسيخ وجوده في البرلمان المقبل، عبر مرشحين يمتلكون من الرؤية والخبرة ما يؤهلهم لصناعة السياسات العامة، والمشاركة الفاعلة في بناء الجمهورية الجديدة.
حزب المؤتمر يؤكد انحيازه للمواطن
من جانبه، يُكثف حزب المؤتمر جهوده التنظيمية استعدادًا لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة، وشهدت أمانة القاهرة بالحزب اجتماعًا موسعًا لأمناء الأقسام خلال الأيام الماضية، حيث عقد بتوجيهات الربان عمر المختار صميدة، رئيس الحزب وعضو مجلس الشيوخ، وبقيادة القبطان محمود حنفي جبر، نائب رئيس الحزب وأمين القاهرة، لمناقشة الخطط المستقبلية وتكثيف العمل الميداني ورفع جاهزية الكوادر.
وأكد المهندس هيثم أمان، الأمين المساعد بالقاهرة لشؤون التنظيم، أهمية تنفيذ الخطط التنظيمية بشكل فعّال وسريع يتماشى مع احتياجات الشارع المصري، مشيرًا إلى أن الحزب يتمتع بهوية سياسية قائمة على الانحياز الكامل لقضايا المواطنين، والعمل الجاد والتواصل المباشر مع الناس.
معايير الاختيار
وفي السياق ذاته، قال الدكتور السعيد غنيم، النائب الأول لرئيس الحزب، إن الاجتماعات التنظيمية تتواصل على مستوى جميع المحافظات لاختيار أفضل العناصر وفق معايير الكفاءة والنزاهة والقدرة على تمثيل المواطن من تحت قبة البرلمان، مؤكدًا أن الحزب يضع نصب عينيه بناء حياة سياسية أكثر نضجًا تقوم على الشراكة الوطنية والمشاركة الفاعلة.
وأشاد "غنيم" في حديثه لـ" نيوز رووم" بقوانين انتخابات مجلسي النواب والشيوخ، داعيًا جميع القوى السياسية إلى تجاوز الحسابات الضيقة والانخراط الجاد في العملية الانتخابية، باعتبارها استحقاقًا وطنيًا يجسد إرادة الشعب ويعزز ثقة المواطن في المسار الديمقراطي.
وشدد حزب المؤتمر على أن النظام الانتخابي المختلط بين القائمة المطلقة والنظام الفردي يسهم في دعم الأحزاب وزيادة حضورها الشعبي، ويُمهد لتطبيق نظام القائمة النسبية في المستقبل، بما يعزز التنوع السياسي ويقوي المؤسسات التشريعية.
وأكد الحزب أن المرحلة المقبلة تتطلب من جميع الأحزاب الوطنية تحمل مسؤولياتها السياسية والتنظيمية في ظل التحولات الجارية في الدولة المصرية، والعمل بروح التوافق والحوار من أجل حماية المصالح العليا للدولة ودعم استقرارها السياسي والاجتماعي.