لا تفوتها أدعية يوم الجمعة في عيد الأضحى تفتح أبواب الرجاء والرحمة

في حدث قلّما يتكرر، يتلاقى هذا العام يوم الجمعة مع عيد الأضحى المبارك، مما يمنح اليوم بُعدًا روحانيًا مضاعفًا ويجعله مناسبة استثنائية للعبادة والدعاء والتقرب إلى الله عز وجل. إذ يُعرف يوم الجمعة بكونه سيد الأيام، وفيه ساعة لا تُرد فيها دعوة، بينما يمثل عيد الأضحى أحد أعظم المناسبات الدينية التي يفيض فيها الله على عباده بالمغفرة والرحمة.
وفي ظل هذا التلاقي النادر، يُقبل المسلمون على الدعاء بألسنة خاشعة وقلوب مُطمئنة، مستشعرين عظمة اليومين، ومتأملين في نفحات العيد وبركات الجمعة. ويؤكد العلماء أن الدعاء في هذه المناسبة لا يكون مجرد ترديد لكلمات محفوظة، بل هو لحظة قرب صادقة بين العبد وربه، خاصة في وقت تُفتح فيه أبواب السماء وتُستجاب فيه الدعوات.
ومن أهم الأدعية المستحبة في هذا اليوم المبارك:
• “اللهم اجعل عيدنا هذا عيد رحمة ومغفرة، واكتب لنا فيه القبول والعتق من النار، واجعله جمعة استجابة ونورًا في قلوبنا وأهلينا.”
• “اللهم في هذا اليوم المبارك، كما فديت إسماعيل بكبش عظيم، فافدِ أرواحنا من الهموم، وقلوبنا من الغل، ونفوسنا من الذنوب.”
• “اللهم تقبل منا أعمالنا في يوم النحر، واغفر لنا ذنوبنا في ساعة الجمعة، واجعلنا من الذين تُفتح لهم أبواب الجنة بغير حساب.”
• “اللهم اجعل يوم الجمعة هذا شافعًا لنا، وعيد الأضحى شاهداً على طاعتنا، واكتبنا فيه من المقبولين المرحومين.”
• “اللهم اجعل هذا اليوم فرحةً لا تزول، وسعادةً لا تنقطع، وبشارةً تُقرّ بها أعيننا وترضى بها قلوبنا.”
."اللهم اقض جميع حاجتنا وفك كربنا
ويُستحب في مثل هذا اليوم أن يُكثر المسلم من التهليل والتكبير والاستغفار، إلى جانب الدعاء للأهل والأحباب والمسلمين جميعًا، خاصةً لأولئك الذين يؤدون مناسك الحج في المشاعر المقدسة. وقد دعا النبي ﷺ لأمته كثيرًا في مثل هذه الأيام، وكان حريصًا على اغتنام كل لحظة فيها للدعاء والذكر.
كما أن التضرع إلى الله يوم الجمعة في عيد الأضحى ينسجم مع معنى العيد ذاته، كونه مناسبة للتقرب والذبح والتواضع لله، بينما الجمعة تحمل في طياتها معاني التجديد والتوبة والعودة الصادقة إلى طريق الله