ترامب يوضح سبب استبعاد مصر من قائمة الحظر : شريك استراتيجي وتتمتع بالاستقرار

في تصريحات صحفية أثارت اهتمام المتابعين للشأن الدولي، أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن جمهورية مصر العربية ليست ضمن قائمة الدول المشمولة بحظر السفر الجديد الذي أصدره، وذلك نظراً لمكانتها كشريك استراتيجي للولايات المتحدة الأمريكية ولدورها الفاعل في تعزيز الاستقرار الإقليمي.
مصر شريك مقرب
وخلال لقائه مع الصحفيين في البيت الأبيض، أشار ترامب إلى أن "مصر شريك مقرب، ونحن نتعامل معها عن كثب، ولديهم الأمور تحت السيطرة"، مؤكداً أن العلاقات الأمريكية المصرية تتسم بالتعاون الوثيق في العديد من المجالات، خاصة الأمنية والسياسية، وأن القاهرة تلعب دوراً محورياً في منطقة الشرق الأوسط.
أسباب استبعاد مصر من قائمة حظر السفر
وجاءت هذه التصريحات في سياق تبرير استبعاد مصر من قائمة حظر السفر التي شملت 19 دولة، وأصدرها ترامب مؤخراً، مبرراً القرار الجديد بدواعٍ تتعلق بالأمن القومي الأمريكي، وحرص الإدارة الأمريكية على حماية حدودها من أي تهديدات محتملة.
قائمة الحظر
وشملت قائمة الحظر الكامل كلاً من: أفغانستان، تشاد، جمهورية الكونغو، غينيا الاستوائية، إريتريا، هايتي، إيران، ليبيا، ميانمار، الصومال، السودان، واليمن. أما القيود الجزئية فطالت دولاً مثل بوروندي، كوبا، لاوس، سيراليون، توغو، تركمانستان، وفنزويلا، حيث ستُفرض شروط إضافية على دخول مواطني هذه الدول.
ووفقاً لما ورد في الأمر التنفيذي، فإن الحظر لا يشمل المقيمين الدائمين في الولايات المتحدة من مواطني تلك الدول، ولا أولئك الذين يحملون تأشيرات سارية، بالإضافة إلى الأفراد الذين يُعتبر دخولهم يخدم المصالح القومية الأمريكية.
نهج ترامب
وتُعد هذه الخطوة استمراراً لنهج ترامب الذي تبناه خلال ولايته الأولى، حين فرض حظراً مثيراً للجدل شمل عدة دول ذات أغلبية مسلمة، بدعوى حماية الأمن القومي. وقد أثار ذلك القرار في حينه انتقادات واسعة، داخل الولايات المتحدة وخارجها، ووُصف بأنه تمييزي وغير منصف.
استبعاد مصر من هذه القائمة يُفسر بكونها دولة تُظهر مستوىً عالياً من التنسيق الأمني مع الولايات المتحدة، فضلاً عن دورها الحيوي في ملفات إقليمية شائكة مثل مكافحة الإرهاب، ووساطتها في النزاعات الفلسطينية-الإسرائيلية، والمساهمة في استقرار ليبيا والسودان.
وتعكس تصريحات ترامب اعترافاً بالدور المصري المتوازن في محيطه الجغرافي، كما تؤكد استمرار الشراكة الاستراتيجية بين القاهرة وواشنطن، على الرغم من تقلبات السياسة الدولية. ومن المرجح أن يسهم هذا الموقف في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين خلال المرحلة المقبلة، خصوصاً في ظل استمرار التوترات في الشرق الأوسط والحاجة إلى أطراف إقليمية فاعلة يمكن الاعتماد عليها في دعم الاستقرار والسلام.