في اتصال نادر... السيسي وبزشكيان يرفضان الانزلاق نحو حرب إقليمية

في أول اتصال رسمي بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الإيراني مسعود بزشكيان، شدد الطرفان على أهمية ضبط النفس وتفادي التصعيد العسكري في منطقة الشرق الأوسط، محذرين من تداعيات أمنية جسيمة على الإقليم برمّته.

رسالة تهدئة في لحظة توتر

جاء الاتصال الهاتفي بين الرئيسين، الخميس، في وقت بالغ الحساسية تشهده المنطقة، بحسب بيان صادر عن المتحدث باسم رئاسة الجمهورية المصرية عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك".

وأكد البيان أن الجانبين توافقا على ضرورة تجنب أي خطوات تصعيدية قد تدفع بالأوضاع نحو صراع مفتوح، مؤكدين أهمية السعي لاحتواء الأزمات بالوسائل الدبلوماسية وتغليب لغة الحوار على المواجهة

تهنئة بالعيد ورسائل سياسية

كما تضمن الاتصال تبادل التهاني بمناسبة عيد الأضحى المبارك، حيث أعرب الرئيسان عن تمنياتهما للشعبين المصري والإيراني، وللأمة الإسلامية جمعاء، بمزيد من الخير والسلام والبركات.

لكن خلف هذه التهاني الدبلوماسية، حمل الاتصال رسائل سياسية واضحة حول ضرورة التنسيق الإقليمي في ظل تحديات متزايدة تمس الأمن والاستقرار، خاصة في ضوء النزاعات الجارية في عدة دول مجاورة.

اتصال يعقبه حراك دبلوماسي
الاتصال الرئاسي يأتي بعد أيام قليلة من زيارة لافتة أجراها وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى القاهرة، حيث التقى خلالها بالرئيس عبد الفتاح السيسي ووزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي.

وبحث عراقجي خلال زيارته العلاقات الثنائية بين القاهرة وطهران، بالإضافة إلى عدد من الملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، في خطوة تعكس رغبة متبادلة في تقوية قنوات التواصل وتخفيف حدة التوترات الإقليمية.