من جبل عرفات .. المسلماني: السعودية قدّمت نموذجًا فريدًا لاستخدام التكنولوجيا

من جبل عرفات، عبّر الإعلامي أحمد المسلماني، رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، عن بالغ تقديره للجهود السعودية المبذولة في تنظيم موسم الحج لهذا العام، مؤكدًا أن المملكة قدّمت أقصى ما يمكن من إمكانات تنظيمية وأمنية، مستخدمة أحدث التقنيات مثل الذكاء الاصطناعي والطائرات الهليكوبتر والمسيرات الطبية، لضمان راحة وسلامة الحجاج.
وجاءت تصريحات أحمد المسلماني، خلال لقاء خاص مع قناة "MBC مصر"، مشيدًا بما وصفه بأنه "نموذج يُحتذى به عالميًا في إدارة الحشود".
المسلماني من عرفات: تنظيم فائق
قال أحمد المسلماني، إن ما شهده من قرب في المشاعر المقدسة يُعد إنجازًا حقيقيًا، خاصة في ظل التحديات اللوجستية والطبيعية التي تصاحب موسم الحج سنويًا، وأضاف: "السعودية بذلت أقصى جهد تنظيمي وأمني لخدمة الحجيج، وكل شيء منضبط على أعلى مستوى من الدقة والاهتمام".
وأوضح المسلماني، أن التحكم في حركة الملايين داخل مساحة جغرافية محدودة وفي وقت زمني ضيق ليس بالأمر السهل، لكنه تم بمنتهى الاحترافية والاهتمام، وهو ما انعكس على أداء المناسك بانسيابية وسكينة.
من الهليكوبتر إلى الذكاء الاصطناعي
أشاد أحمد المسلماني باستخدام المملكة العربية السعودية لأحدث الوسائل التقنية والطبية في تأمين وتنظيم الحج، مشيرًا إلى أن الاعتماد على: "دوريات الطيران الهليكوبتر لمتابعة حركة الحجيج من الجو، المسيرات الطبية المجهزة تقنيًا لتقديم الإسعافات السريعة، الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات وتوجيه الحشود، كل ذلك يمثل نقلة نوعية في إدارة موسم الحج، ويعكس رؤية استراتيجية متكاملة لخدمة ضيوف الرحمن.
إشادة بالجهود الإنسانية والتنموية
لم تقتصر إشادة أحمد المسلماني، على الجانب الأمني والتنظيمي فقط، بل امتدت إلى الجانب الإنساني، إذ أكد أن الرعاية الصحية والخدمات الاجتماعية التي وفّرتها المملكة للحجاج من مختلف الجنسيات كانت على مستوى عالٍ من الاحتراف، قائلاً: "السعودية لم تكتفِ بحماية الحجيج أمنيًا، بل احتضنتهم إنسانيًا، وقدّمت لهم أفضل ما يمكن من خدمات طبية ومعيشية، وهو أمر يستحق التقدير والاحترام".
في ختام حديثه، دعا أحمد المسلماني، إلى توثيق النموذج السعودي في تنظيم الحج كمرجع عالمي يمكن الاستفادة منه في إدارة الفعاليات الكبرى حول العالم، خصوصًا تلك التي تتعلق بالتجمعات البشرية الضخمة.
وأضاف: "ما رأيناه من تنسيق دقيق وتكنولوجيا متقدمة يجب أن يُدرس، فهو يعكس قدرة الدولة السعودية على الجمع بين الإيمان والتنمية، وبين روحانية الشعيرة وصرامة التنظيم".

تجربة روحية
عبّر أحمد المسلماني، أيضًا عن تأثره الشخصي بالأجواء الإيمانية في عرفات، واصفًا اللحظة بأنها تتجاوز كل وصف، حيث يشعر المرء بانتمائه لروح جماعية تهتف بنداء واحد، في وقت واحد، على اختلاف لغاتهم وألوانهم، متوجهين إلى رب واحد.
وفي ختام تصريحه من جبل الرحمة، دعا أحمد المسلماني، أن يُعيد الله هذه الأيام على الأمة الإسلامية بالخير والسلام، وأن يرزق كل مسلم زيارة بيته الحرام، في أمن وسكينة.