مشاهد من عرفات.. موفد "قناة الناس" ينقل تفاصيل الركن الأعظم للحج

في مشهد تملؤه السكينة والروحانية، يواصل الإعلامي مهند السادات، موفد قناة الناس، تغطيته المباشرة من قلب ركن الحج الأعظم عرفات، الوقوف على جبل عرفة، وتحديدًا من جبل الرحمة، حيث تتجلى أسمى صور الإيمان والخشوع في واحدة من أقدس بقاع الأرض.
لحظات خالدة في قلب عرفات
وسط الأجواء الإيمانية المهيبة، وصف موفد قناة الناس في رسالته المصوّرة ما يشهده من مشاهد لا تُنسى، قائلًا: "ونحن على جبل الرحمة نعيش أجواء عظيمة ومباركة، هي رحلة صعبة، فيها مشقة وتعب، لكنه تعب ممزوج بالسعادة، تعب ممزوج بالطمأنينة، تعب ممزوج بالراحة".
مشاهد موفد قناة الناس اختلطت فيها الدموع بالدعوات، والأجساد المتعبة بالإرادة الصلبة، والقلوب المتصلة بالله بحلاوة الرجاء واليقين.
مشقة يسهلها الإيمان
ولفت موفد قناة الناس إلى مشاهد مؤثرة لكبار السن من الحجاج، الذين يقطعون المسافات بعزيمة لا تلين، وقال: "رأينا بأعيننا كبار السن، ما شاء الله، ينتقلون من مكان إلى آخر، يحرصون على أداء المناسك بكل إصرار وإيمان، وكأن التعب لا يعرف طريقًا إليهم، ما دامت النية صادقة والقلوب معلقة بالله".
تتحدث موفد قناة الناس هذه الكلمات عن حقيقة روحانية يعيشها الحجاج، حيث يصبح الإيمان وقودًا يتجاوز به الحاج حدود الجسد، فيسير بخفة قلبه نحو طاعة الله.
دعوة صادقة لتجربة عرفة
في ختام تغطيته، وجّه موفد قناة الناس رسالة من القلب إلى من لم يكتب له الله أداء الحج هذا العام، قائلاً: "تقبل الله من الحجاج، وكتبها لكم في الأعوام القادمة، لتذوقوا بأنفسكم حلاوة هذا الموقف، وجلال هذا المشهد".
رسالة ملؤها الأمل والرجاء، تحث المسلمين في كل مكان على التهيئة الروحية والاستعداد لهذا اللقاء العظيم، الذي لا يشبهه لقاء.
محطة التجرد والتقرب
الوقوف بحسب موفد قناة الناس بعرفة ليس فقط ركنًا من أركان الحج، بل هو محطة تجرد يخلع فيها الحاج عن قلبه أثقال الدنيا، ويتوجه بكليّته إلى السماء، سائلًا الله الرحمة والمغفرة. وهنا، يظهر البُعد الروحي العميق لهذه الرحلة التي تُشكّل منعطفًا إيمانيًا في حياة كل مسلم.
تبرز أهمية التغطية الإعلامية الحية من عرفات في تقريب الصورة للمشاهدين، خصوصًا من لا يستطيعون أداء الحج. وهنا، يلعب موفدو القنوات الدينية، مثل "قناة الناس"، دورًا جوهريًا في نقل المشاعر المقدسة بلغة قريبة من القلب والوجدان.

دعاء من قلب المشهد الإيماني
وسط تكبيرات الحجيج، وخشوع القلوب، وأدعية العارفين، تُختتم التغطية برسالة مفعمة بالإيمان: "اللهم تقبّل من حجاج بيتك، واكتب لنا الوقوف بين يديك في عرفات، بقلوب نقية، وأجساد طاهرة، وأرواح مشتاقة للغفران".
بهذا الدعاء، يختزل موفد "قناة الناس" عمق المشهد من جبل الرحمة، الذي يظل منارة روحية تهفو إليها القلوب عامًا بعد عام.