عاجل

لا تؤخروا الخير.. مفتي الجمهورية يدعو لإنهاء الخلافات في الأيام المباركة

 الدكتور نظير عياد
الدكتور نظير عياد

 وجّه الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، نداءً إلى جموع المسلمين يحثّهم فيه على اغتنام نفحات الأيام المباركة لإصلاح ذات البين، وإنهاء الخصومات، ومدّ جسور التسامح والمحبة، مؤكدًا أن الإصلاح بين الناس من أعظم القربات وأحبّ الأعمال إلى الله تعالى.

دعوة للتسامح في موسم العفو 

قال نظير عياد في كلمته التي بُثّت عبر قناة "الناس": "في هذه الأيام المباركة، أوجه رسالتي إلى المتخاصمين والمتباعدين: اجعلوا منها موسمًا للعفو والصفح، ومدّوا أيديكم بالحب والسلام".

وأشارالمفتى، إلى أهمية المبادرة وعدم انتظار الطرف الآخر، مذكّرًا بأن العمر قد لا يسعفنا لتصحيح أخطائنا في وقت لاحق، فقال: "لا تؤخروا الخير، ولا تنتظروا أن يبدأ الطرف الآخر؛ فكم من أحبة رحلوا فجأة، وبقيت الحسرة في القلب على كلمة طيبة تأخرت، أو سلام لم يتم، أو خصام كان يسعه التسامح والنسيان".

الإصلاح بين الناس 

وأكد الدكتور عياد، أن الحياة قصيرة، ولا تستحق أن تُستهلك في النزاع والقطيعة، مستشهدًا بقوله تعالى:"فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ"، وبيّن أن النبي صلى الله عليه وسلم اعتبر إصلاح ذات البين عبادة تفوق في أجرها كثيرًا من الطاعات الأخرى، مضيفًا: "فلنجعل هذه الأيام المباركة فرصة حقيقية للصفح والتقارب وصلة الأرحام".

رسالة محبة وسلام 

واختتم مفتي الجمهورية رسالته بالدعاء بأن تعم الطمأنينة والسلام بين الناس، متمنيًا أن تتقارب القلوب وتُمحى الخلافات في ظل روحانيات الأيام المباركة، قائلاً: "نسأل الله أن يجعل أيامنا كلها طمأنينة وسلامًا، وأن يؤلف بين قلوبنا، وكل عام وأنتم بخير".

تحمل رسالة المفتي بُعدًا اجتماعيًا وإنسانيًا مهمًا، إذ تركز على ضرورة تعزيز روابط المجتمع من خلال التسامح والحوار وإحياء القيم الأصيلة التي تدعو إلى الألفة والمحبة، وهي رسالة بالغة الأهمية في وقت تتزايد فيه التحديات المجتمعية والنفسية نتيجة التفكك والخلافات.

 الدكتور نظير عياد
 الدكتور نظير عياد

أهمية التذكير في الأوقات الفاضلة

من الملاحظ أن المفتي اختار مناسبة الأيام المباركة لتوجيه هذه الرسالة، لما تحمله من طاقة إيمانية إيجابية تساعد الناس على مراجعة النفس وإعادة ترتيب الأولويات، وفي مقدمتها ترميم العلاقات الإنسانية التي قد تتأثر بتقلبات الحياة ومشاغلها.

 

تم نسخ الرابط