الرئيس السيسي يعلن اعتماد خطة إعمار غزة والبيان الختامي للقمة العربية الطارئة

اعتمد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، مشروع خطة إعادة الإعمار والتنمية في غزة، إلى جانب البيان الختامي للقمة العربية الطارئة غير العادية بشأن تطورات الأوضاع في القطاع.
ودعا الرئيس السيسي خلال اجتماع القمة العربية غير العادية القادة العرب لاعتماد خطة إعادة إعمار وتنمية غزة ومشروع البيان الختامي، مؤكدًا أهمية الجهود المشتركة في دعم الشعب الفلسطيني والحفاظ على حقوقه.
تعزيز الأمن القومي العربي
وتوجه الرئيس السيسي بخالص الشكر والتقدير لأشقائه قادة الدول العربية على مشاركتهم الفاعلة وجهودهم الصادقة خلال أعمال القمة، مشيدًا بما تم طرحه من رؤى ومداخلات قيمة تصب في صالح تعزيز الأمن القومي العربي وصون الحقوق الفلسطينية.
كما خص الرئيس السيسي بالشكر الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين، رئيس الدورة الحالية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، لما بذله من جهود في الإعداد لـ القمة العربية.
وأعرب الرئيس السيسي عن تقديره للأمانة العامة لجامعة الدول العربية، وعلى رأسها الأمين العام أحمد أبو الغيط، لما بذلوه من عمل دؤوب لإنجاح القمة خلال فترة زمنية قصيرة، مشددًا على أن هذه الجهود تأتي دعمًا للشعب الفلسطيني وصونًا لمقدراته.
وترأس السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم أعمال القمة العربية غير العادية التي عُقدت بطلب من دولة فلسطين في العاصمة الإدارية الجديدة.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، السفير محمد الشناوي، بأن القمة شهدت نقاش القادة العرب بشأن سبل دعم القضية الفلسطينية، حيث أكدوا رفضهم المطلق لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم أو لتصفية القضية الفلسطينية، مشددين على ثبات الموقف العربي في ما يتعلق بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو عام ١٩٦٧، وعاصمتها القدس الشرقية، كونه السبيل الوحيد لتحقيق السلام الدائم في المنطقة.
اعتماد الخطة المصرية لإعادة إعمار قطاع
وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن القمة تناولت أيضًا استعراض واعتماد الخطة المصرية لإعادة إعمار قطاع غزة دون تهجير سكانه، حيث أعرب القادة العرب عن دعمهم الكامل لهذه الخطة، وهو ما تجلى في البيان الختامي للقمة.
وأشار المتحدث الرسمي إلى أن السيد الرئيس ألقى كلمة خلال الجلسة الافتتاحية، أكد فيها على الثوابت المصرية تجاه القضية الفلسطينية.
واستهل السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي كلمته بتوجيه التحية وجزيل الشكر، إلى الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل مملكة البحرين الشقيقة على جهوده المقدرة، طوال فترة رئاسته لمجلس جامعة الدول العربية، على مستوى القمة، مهنأ الشعوب العربية والإسلامية، بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.

كما رحب السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي بالحضور في بلدهم الثاني "مصر"، أرض الكنانة، التى تقف دوما مع الحق والعدل.. مهما اشتدت الخطوب، وعظمت الكروب.
وقال السيد الرئيس:" إن مشاركتكم اليوم، فى هذه القمة غير العادية، فى خضم أزمة إقليمية بالغة التعقيد .. واستجابة لنداء فلسطين الشقيقة، تؤكد التزامكم الذى لا يتزعزع، تجاه قضايا أمتنا المشروعة".

واستكمل:" يجمعنا اليوم، واقع مؤلم، فى ظل ما تواجهه منطقتنا من تحديات جسام، تكاد تعصف بالأمن والاستقرار الإقليميين، وتبدد ما تبقى من مرتكزات الأمن القومى العربى، وتهدد دولا عربية مستقرة، وتنتزع أراضى عربية من أصحابها.. دون سند من قانون أو شرع".
العدوان على غزة
مشيرا إلى أن ذاكرة الإنسانية ستتوقف طويلا، أمام ما حدث فى غزة، لتسجل كيف خسرت الإنسانية قاطبة، وكيف خلف العدوان على غزة، وصمة عار فى تاريخ البشرية، عنوانها: "نشر الكراهية وانعدام الإنسانية، وغياب العدالة.
استعادة الأمل في السلام
وأكد السيد الرئيس:" إن أطفال ونساء غزة، الذين فقدوا ذويهم، وقتل ويتم منهم عشرات الآلاف، ينظرون إليكم اليوم بعيون راجية، لاستعادة الأمل فى السلام العادل والدائم".
التهجير المفروض
مشيرا إلى أن الحرب الضروس على قطاع غزة، استهدفت تدمير أوجه وسبل الحياة، وسعت بقوة السلاح، إلى تفريغ القطاع من سكانه، وكأنها تخير أهل غزة، بين الفناء المحقق أو التهجير المفروض وهو الوضع الذى تتصدى له مصر، انطلاقا من موقفها التاريخى، الداعم لحقوق الشعب الفلسطينى على أرضه، وبقائه عليها عزيزا كريما حتى نرفع الظلم عنه، ولا نشارك فيه.
الممارسات اللاإنسانية
وأوضح:" لقد أوهنت الممارسات اللاإنسانية، التى تعرض لها أهلنا فى فلسطين عزائم البعض إلا أننى كنت دائما، على يقين بثبات وبسالة الشعب الفلسطينى الأبى، الذى ضرب مثالا فى الصمود والتمسك بالأرض ستقف عنده الشعوب الحرة، بالتقدير والإعجاب".

وقال السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي: "أقول لكم وبكل الصدق: "إن عزيمة الشعب الفلسطينى، وتمسكه بأرضه.. هو مثل فى الصمود، من أجل استعادة الحقوق".