عاجل

منشد ديني: الابتهال الديني لم يعد موسمًا والشباب يعيدون إليه الحياة والروح

 المنشد الديني إسلام
المنشد الديني إسلام السرساوي

قال المنشد الديني إسلام السرساوي إن فن الإنشاد والابتهال لم يعد حكرًا على المناسبات الدينية أو كبار السن كما كان في السابق، بل أصبح حاضرًا في وجدان شرائح واسعة من المجتمع على مدار العام، في مشهد يعكس تعطشًا روحيًا متجددًا لدى الجمهور.

الإنشاد الديني

 

وخلال استضافته بالقناة الأولى المصرية، أوضح السرساوي أن السنوات الأخيرة شهدت تحولًا في الذوق العام، حيث بات الشباب والفتيات يتابعون هذا الفن الروحي باهتمام، مؤكدًا أن الصورة النمطية للمنشد كونه رجلًا مسنًا بدأت تتغير، مع صعود منشدين شباب قريبين في الأسلوب واللغة من جيلهم.

وأشار إلى أن هذا التنوّع أسهم في كسر الحواجز النفسية بين الإنشاد والجمهور، وجعل الفن أكثر قربًا من الأطفال والشباب على حد سواء، ما منح الإنشاد الديني بُعدًا جماليًا وروحيًا جديدًا، بعيدًا عن ضوضاء الحياة المعاصرة.

وأكد أن الإقبال المتزايد على هذا النوع من الفنون يعكس حاجة الناس لصوت صادق يلامس القلوب، مثنيًا على جهود المنشدين الجدد في تجديد الخطاب الإنشادي مع الحفاظ على أصالته وروحه، ليظل الإنشاد مساحة للسكينة والصفاء في عالم سريع الإيقاع.

وأكد المنشد محمد المنفلوطي أن فن الإنشاد الديني والابتهال لهما جذور راسخة في الوجدان المصري والعربي، حيث يحملان بين طياتهما قيمة روحية وفنية عظيمة، أثرت في أجيال متعاقبة وشكّلت وجدان الملايين على مدار قرون.

الفرق بين الإنشاد والابتهال

أوضح محمد المنفلوطي، في تصريحات له، أن الفرق الجوهري بين الإنشاد والابتهال يكمن في الشكل الفني والتقني للأداء، حيث قال: "الابتهال هو مناجاة خالصة لله، خالية من الإيقاع، بينما الإنشاد عادةً ما يكون مصحوبًا بإيقاع موسيقي، ويُستخدم للتعبير عن مشاعر الحب والمدح، خصوصًا في قصائد مديح الرسول ﷺ".

وأشار محمد المنفلوطي إلى أن قصائد مثل "إن حب محمدًا" أصبحت مألوفة لدى الصغار والكبار، مما يعكس الارتباط العاطفي الكبير بهذا النوع من الفن الديني.

بطانة المبتهلين الكبار

استعاد محمد المنفلوطي ذاكرة الزمن الجميل حين تحدّث عن بطانة المبتهلين القدامى، مؤكدًا أن الشيخ طوبار والشيخ الفشني كانوا من أبرز الأصوات التي شكلت وجدان المستمعين: "هؤلاء المشايخ تركوا إرثًا عظيمًا من الابتهالات، وكانت البطانة ترافقهم لتُبرز جمال الأداء، وتضفي حالة فنية وروحانية خالصة".

وأضاف محمد المنفلوطي أن هذا الأسلوب ما زال يحتفظ بجاذبيته حتى اليوم، ويعتبر مرجعًا أساسيًا لكل من يرغب في الدخول إلى عالم الإنشاد أو الابتهال.

تم نسخ الرابط