دعاء الثلث الأخير من الليل.. روحانية تنير القلب وتفتح أبواب السماء

يكثر المسلمون من دعاء الثلث الأخير من الليل لما يحظى به ذلك الوقت من فضل حيث خصه الله بفضائل عظيمة وأجر كبير لمن يستغله في العبادة والدعاء، ويعرف بأنه وقت السكينة والهدوء، حين يخلو العبد إلى ربه بعيدًا عن صخب الحياة، فيقترب بقلبه وروحه من خالقه.
فضل دعاء الثلث الأخير من الليل
دعاء الثلث الأخير من الليل يرغب فيه الكثير من المسلمون لما قاله النبي محمد صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف في فضل الثلث الأخير من الليل بقوله: "ينزل ربنا تبارك وتعالى إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر، فيقول: من يدعوني فأستجيب له؟ من يسألني فأعطيه؟ من يستغفرني فأغفر له؟" (رواه البخاري ومسلم).

وإلى جانب الدعاء يعبر القيام في هذا الوقت عن إيمان قوي وإرادة صادقة، حيث يختار الإنسان ترك نومه وراحته ليقف بين يدي خالقه، كما يجب أن يكون الدعاء خالصًا لله وحده دون أي شرك، وأن يدعو العبد وهو على يقين بأن الله سيستجيب له، وأن يكون البدء بحمد الله والثناء عليه والصلاة على النبي قبل الدعاء.
أدعية مأثورة في الثلث الأخير من الليل
هناك العديد من الأدعية المأثورة التي يمكن للعبد أن يدعو بها، ومنها:
"ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار."
"اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك."
"اللهم إني أسألك من الخير كله عاجله وآجله، وأعوذ بك من الشر كله عاجله وآجله."

أثر دعاء الثلث الأخير من الليل على حياة المسلم
دعاء الثلث الأخير من الليل له أثر كبير على حياة المسلم، فهو يقوي العلاقة بين العبد وربه، ةيمنح القلب طمأنينة وراحة نفسية، ويعزز التوكل على الله والثقة به، ويجلب البركة في الحياة وييسر الأمور، ويغفر الذنوب ويجدد الأمل في رحمة الله.
دعاء الثلث الأخير من الليل متنوع
اللهم إني أسألك رحمة من عندك تهدي بها قلبي، وتجمع بها شَمْلِي، وتَلُمُّ بها شَعَثي، وتَرُدُّ بها أُلْفَتِي وتُصلِحُ بها دِيني، وتحفظ بها غائبي، وترفع بها شاهدي، وتُزَكِّي بها عملي، وتُبَيِّضُ بها وجهي، وتلهمني بها رُشْدي، وتعصمني بها من كل سوء.
اللهم إني أُنْزِل بك حاجتي وإن ضَعُفَ رأيي وقصر عَمَلي وافتقرت إلى رحمتك ، فأسألك يا قاضي الأمور ويا شافي الصدور كما تجير بين البحور أن تجيرني من عذاب السعير ومن دعوة الثُّبور وفتنة القبور. لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين .

اللهم اجعل لي نوراً في قلبي، ونوراً في قبري، ونوراً في سمعي، ونوراً في بصري، ونوراً في لحمي، ونوراً في دمي، ونوراً في عظامي، ونوراً من بين يدي، ونوراً من خلفي، ونوراً عن يميني، ونوراً عن شمالي، ونوراً من فوقي، ونوراً من تحتي.
اللهم زدني نوراً، وأعطني نوراً، واجعل لي نوراً.
اللهم اجعلنا هاديين مهديين، غير ضالين ولا مضلين، حَرْباً لأعدائكْ وسِلْماً لأوليائك، نحب بحبك الناس ونعادي بعداوتك من خالفك مِنْ خَلْقِك.
اللهم إني أسألك العافية في الدنيا والآخرة، اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي، اللهم استر عوراتي وآمن روعاتي واحفظني من بين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي، وأعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي.
اللّهم إنّي أعوذ بك من منكرات الأخلاق، والأعمال والأهواء. اللّهم اغفر لي، و اهدني، و ارزقني، و عافني.
أعوذ بالله من ضيق المقام يوم القيامة.
اللّهم إنّي أعوذ بك من قلب لا يخشع، ودعاء لا يُسمع، ومن نفس لا تشبع، ومن علم لا ينفع، أعوذ بك من هؤلاء الأربع.