بايدن يرد على مذكرة ترامب: تلميحاتك سخيفة وكاذبة وهدفها تشتيت الانتباه

نفى الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن اتهامات ترامب له بأنه كان يعاني من تدهور معرفي، وأن الدائرة المقربة له ومساعديه كانو يخفون ذلك، ويوقعون باستخدام ألة التوقيع الآلي قرارات باسمه دون أن يكون على دراية بها.
ترامب يوجه بالتحقيق وبايدن يرد
ووجّه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إدارته للتحقيق في تصرفات جو بايدن كرئيس، زاعمًا أن مساعديه أخفوا التدهور المعرفي الذي أصابه خلال ولايته، وأثار الشكوك حول شرعية استخدامه للقلم الآلي لتوقيع قرارات العفو وغيرها من الوثائق.
وأصدر ترامب توجيهاته إلى المدعية العامة بام بوندي، ومستشار البيت الأبيض ديفيد وارينغتون، بالتعامل مع التحقيق، حسبما ذكرت وكالة “أسوشيتد برس” الأميركية.
فيما نفى بايدن تلك الاتهامات قائلَا: “دعوني أوضح.. لقد اتخذتُ القرارات خلال فترة رئاستي، اتخذتُ القرارات المتعلقة بالعفو، والأوامر التنفيذية، والتشريعات، والإعلانات٫ أيّ تلميحٍ إلى أنني لم أكن على دراية بهذه القرارات هو أمرٌ سخيفٌ وكاذب”.
وأضاف: "ما يفعله ترامب وحزبه الجمهوري ليس سوى تشتيت للانتباه، للاستمرار في الدفع بالتشريعات الكارثية التي من شأنها خفض برامج أساسية مثل برنامج ميديكيد وزيادة التكاليف على الأسر الأميركية، وكل ذلك لدفع الإعفاءات الضريبية للأثرياء والشركات الكبرى".
وفي نفس السياق، طلب رئيس لجنة الرقابة في مجلس النواب، الجمهوري جيمس كومر من ولاية كنتاكي، مقابلات مكتوبة مع خمسة من مساعدي بايدن، زاعمًا أنهم شاركوا في “عملية تستر” ترقى إلى واحدة من أعظم الفضائح في تاريخ الولايات المتحدة.
وقال كومر في بيان: “كان هؤلاء المستشارون الخمسة السابقون شهود عيان على حالة الرئيس بايدن وعملياته داخل البيت الأبيض خلال ولايته”، مؤكدًا أنهم “يجب أن يمثلوا أمام لجنة الرقابة في مجلس النواب لتقديم إجابات صادقة حول الحالة الإدراكية للرئيس بايدن ومن كان يتخذ القرارات فعليًا”.
ترامب يلاحق بايدن
وذكر ترامب في مذكرة رسمية أن بايدن لم يكن على علم بعديد من الإجراءات التي اتُّخذت باسمه، والتي وُقّعت باستخدام أداة التوقيع الآلي، وسط تشكيك مستمر من ترامب في الحالة الصحية والإدراكية لبايدن.
وكتب ترامب في المذكرة: “تُمثل هذه المؤامرة واحدة من أخطر الفضائح وأكثرها إثارة للقلق في التاريخ الأمريكي. فقد حُجبت عمدًا معرفة من يملك السلطة التنفيذية، بينما نُشر توقيع بايدن على آلاف الوثائق لإحداث تغييرات جذرية في السياسات”.
ويُعرف عن الرئيس ترامب أنه كثيرًا ما يقترح التحقيق مع خصومه السياسيين، وقد وجّه وزارة العدل للتحقيق مع أشخاص أغضبوه على مرّ السنين، من بينهم كريس كريبس، مسؤول الأمن السيبراني السابق الذي نفى مزاعم ترامب بتزوير الانتخابات عام 2020، ومايلز تايلور، المسؤول السابق في وزارة الأمن الداخلي الذي كتب مقال رأي مجهول الهوية انتقد فيه الرئيس بشدة عام 2018.
ولكن في المقابل، يُتهم بايدن باستمرار بأنه كان يعاني من تدهور معرفي وإدراكي أثّر على أدائه خلال رئاسته للولايات المتحدة.
وكان بايدن قد انسحب من الانتخابات الأميركية الأخيرة، بعد أن خاض مناظرة مع ترامب ظهر فيها غير قادر على تجميع أفكاره وتلعثم في العديد من المرات.