عاجل

المفتي لحجاج بيت الله: الزحام المؤذي ينفي السكينة وتحلّوا بالرحمة

 الدكتور نظير عياد،
الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية

وجّه فضيلة الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، رسالة مؤثرة إلى حجاج بيت الله الحرام، عبر شاشة قناة الناس، دعاهم فيها إلى التحلي بالسكينة والتراحم والتزام أخلاقيات الحج وآدابه، مؤكدًا أن حسن السلوك هو من تمام الحج المقبول.

أخلاقيات الحج وآدابه

وقال المفتي ، "أيها الإخوة الكرام، أوصيكم كما أوصاكم نبيكم صلى الله عليه وسلم: تراحموا ولا تتزاحموا إلا للضرورة، فالزحام المؤذي ينفي السكينة، ويُضعف تعظيم الشعائر".
وأضاف: "أنتم الآن ضيوف الرحمن، فاحفظوا حق الضيافة بالنظافة والنظام، والسلوك الذي يصون أمن هذا البلد الطاهر وسلامته".

ووجّه مفتي الجمهورية رسالة خاصة لمن لم يُكتب له أداء الحج هذا العام، قال فيها:"لا تحزن، فإن الله يعلم صدق القلوب، ويجزي على النية الصادقة، واعلم أن أبواب الفضل واسعة، فكن حيث أقامك الله، واغتنم ما تبقى من هذه الأيام العشر بالذكر والدعاء والصدقة والعمل الصالح، فإنها أحب إلى الله من الجهاد في سبيله".

وختم بدعاء أن يتقبل الله من الحجاج حجهم، وأن يعيدهم إلى أوطانهم سالمين مكللين بالرحمة والمغفرة.

منذ ساعات الصباح الأولى، توافدت جموع حجاج بيت الله الحرام إلى صعيد عرفات الطاهر، لأداء الركن الأعظم من مناسك الحج، المعروف بـ"الوقوف بعرفة"، في يوم التاسع من شهر ذي الحجة، الذي يُعد ذروة شعائر الحج.

مناسك الحج

ويبدأ الحجاج تحركهم من مشعر منى إلى عرفات مع بزوغ الفجر، حيث يقفون في السهل الواسع الذي يحتضن "جبل الرحمة"، في مشهد إيماني مهيب تغمره التلبية والدعاء والخشوع، اقتداءً بسنة النبي ﷺ الذي قال: "الحج عرفة".

ويجوز للحاج أن يقف في أي موضع من عرفات، سواء على الجبل أو في السهل، فيما يحرص الحجيج على الإكثار من الذكر والتضرع في هذا اليوم الذي يُرجى فيه مغفرة الذنوب وقبول الدعاء.

 وتتناقل الروايات سبب تسمية "عرفة" بين لقاء آدم بحواء في هذا الموضع، أو تعليم جبريل لإبراهيم مناسك الحج بقوله: "أعرفت؟".

ومع غروب شمس يوم عرفة، يبدأ الحجاج النفرة إلى مزدلفة، حيث يجمعون الحصى ويبيتون حتى الفجر، استعدادًا لأول أيام عيد الأضحى المبارك ويُصلون فيها المغرب والعشاء جمعًا وقصرًا، مستكملين الشعائر بخشوع وروحانية.

تم نسخ الرابط