عاجل

شفيق يا راجل .. تفاصيل حياة محمد نجم في ذكرى وفاته

محمد نجم
محمد نجم

تحل اليوم الذكرى السادسة لرحيل الفنان الكوميدي الكبير محمد نجم، أحد أبرز نجوم المسرح المصري في القرن العشرين، والذي وافته المنية في مثل هذا اليوم في عام 2019م عن عمر ناهز 75 عامًا، بعد صراع قصير مع المرض إثر إصابته بجلطة دماغية.

فقد ولد الفنان محمد نجم، واسمه الحقيقي محمد محمد علي عوض، في يوم 14 من شهر يناير عام 1944 بمحافظة الشرقية، وبدأ رحلته الفنية في سبعينيات القرن الماضي بأدوار صغيرة في السينما والتلفزيون، قبل أن يلمع اسمه على خشبة المسرح، حيث وجد نفسه في الكوميديا المباشرة والبسيطة، وأسس مسرحه الخاص المعروف بـ"مسرح نجم".

من الزقازيق إلى "عش المجانين"

بدأ الفنان محمد نجم مشواره مع التمثيل من خلال انضمامه لفرقة الفنان الكبير عبد المنعم مدبولي، الذي تعلم منه احترام الجمهور والعمل المسرحي الجاد، وحقق أولى بطولاته من نجاح مسرحية "حاجة تلخبط" عام 1970م ، لكن انطلاقته الحقيقية جاءت مع مسرحية "عش المجانين" عام 1979م، التي أصبحت واحدة من أبرز علامات المسرح الكوميدي المصري، وخلدت جملته الشهيرة "شفيق يا راجل" في ذاكرة الجمهور العربي، حيث تميز محمد نجم بأسلوبه الفريد القائم على الأداء التلقائي، مما جعله يخلق شخصية مسرحية لا تشبه أحدًا، ولا تتكرر.

مدرسة محمد نجم في الكوميديا

رغم مشاركاته السينمائية والتلفزيونية التي بلغت أكثر من 60 عملًا، فإن محمد نجم ظل وفيًا للمسرح، واعتبره وسيلته الأساسية للتواصل مع الجمهور، ومن أبرز مسرحياته: مسرحية اعقل يا مجنون، مسرحية عبده يتحدى رامبو، مسرحية دربكة همبكة، وغيرها من الأعمال التي حققت نجاحًا جماهيريًا لافتًا.

بجانب أنه قد أسس فرقته المسرحية الخاصة، وظل يقدم عروضًا منتظمة حتى قبل أشهر قليلة من وفاته، حيث شارك في بطولة مسرحية "الأونطجي" في موسم صيف عام 2018.

وصية فنية لم تُنفذ بعد

قبل رحيله، كان محمد نجم يحضر لعرض جديد بعنوان "عبده مشاكل"، لكنه لم يتمكن من افتتاحه. وقد أوصى ابنه شريف نجم بمواصلة مسيرته الفنية والحفاظ على اسم "مسرح نجم"، وهو الحلم الذي لم يتحقق بعد بشكل كامل، رغم المحاولات.

وبعد وفاته، حاول ابنه شريف إحياء تراث والده من خلال تقديم عروض مسرحية بمشاركة فنانين جدد، وكان من أبرزها إعادة عرض مسرحية "عبده مشاكل" بمشاركة الفنانة شيرين.

إرث لا يُنسى

بوفاة الفنان محمد نجم، فقد المسرح المصري أحد رموزه المخلصين، إلا أن إرثه الفني لا يزال حاضرًا بقوة، سواء في التسجيلات التي تُعرض على الشاشات، أو في ذاكرة جمهور تربى على ضحكاته.

تم نسخ الرابط