«الناس»: مشهد التوافد إلى عرفات يعجز عن الوصف.. وتنظيم الحج يسير بسلاسة

قال مهند السادات، موفد قناة "الناس"، إن حجاج بيت الله الحرام بدأوا مع شروق شمس التاسع من ذي الحجة التوافد إلى صعيد عرفات، لأداء الركن الأعظم من أركان الحج، في أجواء روحانية يغمرها الخشوع والدعاء.
أركان الحج
وأضاف السادات ، أن مشاهد الحجاج في جبل عرفات "تعجز الكلمات عن وصفها"، حيث يعيش المسلمون لحظات من التضرع واللجوء إلى الله وتجديد العهد معه، في يوم عرفة، الذي وصفه النبي ﷺ بأنه "ما من يوم أفضل عند الله من يوم عرفة؛ ينزل الله إلى السماء الدنيا، فيباهي بأهل الأرض أهل السماء."
وأشار موفد القناة إلى أن شعائر الحج تسير بشكل مستقر ومنظم، وسط تيسيرات واضحة في الحركة والخدمات، مشيرًا إلى استخدام طائرات الدرون صباح اليوم لتوثيق ونقل المشهد من سماء عرفات.
وأوضح أن خطبتي الظهر والعصر تُلقى من مسجد نمرة بصوت فضيلة الإمام الدكتور صالح بن عبدالله، إمام وخطيب المسجد الحرام، وستُترجم إلى 20 لغة ضمن مشروع خادم الحرمين الشريفين للترجمة الفورية، بهدف إتاحة الفهم والخشوع للحجاج من مختلف أنحاء العالم.
يكثر مع حلول يوم عرفة البحث عن خطبة الوداع تلك الخطبة الجامعة المانعة والدستور المحمدي لهذه الأمة الخاتمة، والتي تحل هذا العام ذكراها الـ1393.
وقد ألقى الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم من فوق صعيد عرفات خطبة الوداع لتكون دستورًا شاملًا للأوامر والنواهي، فبمَ أوصى؟
مبادئ وقيم في خطبة الوداع
في ذلك اليوم المشهود يوم عرفة، الذي خطب فيه رسول الله ﷺ منذ أربعة عشر قرنًا في حجة الوداع خطبة لم يعرف التاريخ مثلها، ولم ينطق أحد بأفصح منها، والتي تعد جامعة لأصول المبادئ والقيم الإسلامية والإنسانية، مما جعلها بمنزلة الإعلان الأول لحقوق الإنسان.
يقول الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر: "في هذه الخطبة العظيمة جمع النبي ﷺ للأمة أمور دينهم ودنياهم, وحدد أسس العلاقة بين الإنسان وربه التي قوامها قطع كل ما يربط المسلم بالجاهلية, وكذلك وضع دستورا ينظم العلاقة بين المسلم وأخيه المسلم, وبينه وبين غير المسلم, بادئا خطابه إلى كل الناس وليس للمسلمين وحدهم فقال: أسمعوا مني أبين لكم, فأني لا أدري لعلي لا ألقاكم بعد عامي هذا, في موقفي هذا, وقد كانت حقا وصية مودع لم يمكث بعدها إلا ثلاثة أشهر وبعدها اختار جوار ربه".