عاجل

عزة فهمي تُحيي نقوش مقبرة "نب آمون" في تصميم فني معاصر

تصميم عزة فهمي
تصميم عزة فهمي

في منشور أخّاذ عبر حسابها الرسمي على "إنستجرام"، كشفت مصممة الحُلي المصرية العالمية عزة فهمي، عن لمحة فنية من مشروع تصميمي جديد يحمل توقيعها. مستوحى من تفاصيل إحدى أبرز المقابر الفرعونية في مصر، وهي مقبرة "نب آمون" الواقعة في الضفة الغربية لمدينة الأقصر، وتحديدًا في منطقة وادي الملوك.

إبداع فرعوني معاصر 

وتُظهر الصورة قماشًا مزينًا بنقوش دقيقة تجسد مشاهد مأخوذة من جدران المقبرة: الأوز مصطفّ في خطوط منتظمة، وسلال ممتلئة بالقرابين، وكاتب يسجل الهبات. مشاهد تنبض بالحياة وتحمل في طياتها رمزية كرم نهر النيل ووفرة الأرض المصرية، في تجسيد بصري لحضارة خالدة.


صون التراث المصري 

لطالما عُرفت عزة فهمي بشغفها في صون التراث المصري، وتحويله إلى إبداعات معاصرة. وهي رؤية تتجلى بوضوح في هذا التصميم بالتعاون مع استوديو "Bokja"، المتخصص في إعادة سرد القصص من خلال الأقمشة والفنون البصرية.

من خلال هذا التعاون، لا يُنظر إلى النقوش القديمة بوصفها مجرد عناصر زخرفية، بل تُعامل كرموز ثقافية محمّلة بالمعنى والدلالة. كل قطعة تم تصميمها لتكون حلقة وصل بين الماضي الملكي والذائقة المعاصرة.


فلسفة الإيقاع الهادئ 

في وصفها للنقوش، استخدمت عزة فهمي تعبيرًا دقيقًا وهو "إيقاع هادئ"، في إشارة إلى التناسق البصري والانسيابية التي تميز مشاهد المقبرة. فمشهد الأوز الذي يسير في صفوف، والكاتب الذي يوثق لحظة القرابين، يحمل وتيرة رتيبة لكنها مطمئنة، تعكس توازن الحياة في ذلك الزمن.

هذا الإيقاع البصري لم يُترجم فقط على مستوى الشكل، بل أيضًا على مستوى الإحساس. فالتصميمات الجديدة تُجسد هذا “الهدوء” وتدعونا للتأمل في قيمة الاستمرارية الثقافية، وكيف يمكن للفن أن يكون جسرًا بين العصور

تصاميم عالمية 

ما يجعل هذه التصاميم ذات وقع عالمي؛ هو قدرتها على سرد قصة محلية بلغة بصرية مفهومة للجميع. فبدلًا من نسخ الرموز الفرعونية بشكل حرفي، تُعيد عزة فهمي صياغتها بأسلوب عصري يليق بالأناقة العالمية، مع الحفاظ على روح الحضارة المصرية القديمة.

تصميمات تمزج بين القوة والنعومة، بين الماضي والحاضر، وبين الرؤية الجمالية والحس السردي. وهذا بالضبط ما يمنح عزة فهمي مكانتها كأيقونة في عالم التصميم المستوحى من الثقافة

تم نسخ الرابط