تناقض أمريكي جديد يهدد استقرار البرنامج النووي الإيراني

أفاد تقرير نشرته قناة القاهرة الإخبارية، عبر برنامج "ملف اليوم" بعنوان «طهران تلوح بحق التخصيب.. وترامب يهدد بالخيار العسكري» أنه تواجه مفاوضات البرنامج النووي الإيراني أزمة حادة تهدد بانهيارها في ظل تصاعد التوتر بين طهران وواشنطن.
وتابع التقرير، أنه في الوقت الذي تابع فيه المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف، مقترحاً يسمح لإيران بتخصيب اليورانيوم، بنسبة 3% لأغراض مدنية ولفترة محدودة.
على الجانب الآخر، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رفضه القاطع لأي مستوً من التخصيب، مؤكداً على أن أي اتفاق مع إيران لا بد أن يتضمن تفكيكاً كاملاً لبرنامجها النووي
التناقض الأمريكي
ولفت التقرير إلى أن هذا التناقض الأمريكي فيما يتعلق بالبرنامج النووي ،أثار استياء إيران التي اعتبرت مقترح ويتكوف منحازاً وغير متكافئ، كما انتقدت كذلك غياب الضمانات بشأن رفع العقوبات الاقتصادية.
تمسك إيران بحقها في التخصيب
ومن جانبها، أعلنت إيران تمسكها بحقها في تخصيب اليورانيوم لأغراضٍ سلمية، مشيرةً إلى أن أنشطتها النووية تخضع لرقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
أكد المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي اليوم، رفضه المطالب الأمريكية بوقف طهران تخصيب اليورانيوم على أراضيها. وقال خامنئي في خطاب متلفز: "تخصيب اليورانيوم هو مفتاح برنامجنا النووي، وقد ركز الأعداء على التخصيب".
وأضاف أن الاقتراح الأمريكي "يتناقض مع إيمان أمتنا بالاعتماد على الذات ومبدأ "نحن قادرون".
خامنئي: قادة أمريكا وقحون ومتغطرسون
وتابع: "يطالب قادة أمريكا الوقحون والمتغطرسون مرارًا وتكرارًا بعدم امتلاك برنامج نووي، من أنتم لتقرروا ما إذا كان ينبغي لإيران التخصيب؟"
وتؤكد طهران أنها تريد إتقان التكنولوجيا النووية للأغراض السلمية، ولطالما نفت اتهامات القوى الغربية لها بالسعي إلى تطوير أسلحة نووية.
ويوم الاثنين، أفادت رويترز أن طهران على استعداد لرفض الاقتراح الأمريكي بحجة أنه "غير مقبول" وفشل في تليين موقف واشنطن من تخصيب اليورانيوم أو في تلبية مصالح طهران.
ترامب يمارس ضغوطًا قصوى على إيران
ومنذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير، أحيا ترامب حملة "الضغط الأقصى" ضد طهران، والتي شملت تشديد العقوبات والتهديد بقصف إيران إذا لم تسفر المفاوضات عن اتفاق.
خلال ولايته الأولى عام 2018 ، انسحب ترامب من الاتفاق النووي المبرم بين طهران وست قوى عالمية عام 2015 ، وأعاد فرض عقوبات شلت اقتصاد إيران. ردّت إيران بتصعيد تخصيب اليورانيوم بما يتجاوز بكثير حدود الاتفاق.
وهددت إسرائيل، عدو إيران اللدود، مرارًا وتكرارًا بقصف المنشآت النووية للجمهورية الإسلامية لمنع طهران من امتلاك أسلحة نووية، إذ ترى في البرنامج النووي الإيراني تهديدًا وجوديًا لها.