عاجل

الدكتور جمال شعبان ينعى الراحلة سميحة أيوب: سيدة المسرح المصري والعربي

سميحة أيوب
سميحة أيوب

نعى الدكتور جمال شعبان، العميد السابق لمعهد القلب القومي، رحيل الفنانة القديرة سميحة أيوب التي رحلت عن عالمنا عن عمر يناهز 93 عامًا، بعد مسيرة فنية حافلة بالعطاء والإبداع. وفي برنامج "قلبك مع جمال شعبان"، الذي يُعرض عبر قناة "صدى البلد"، أشاد الدكتور شعبان بالفنانة الراحلة، معتبرًا إياها واحدة من أعظم رموز الفن المصري والعربي، والتي كانت تُلقب بـ"سيدة المسرح".

وأكد الدكتور جمال شعبان أن الجميع شعر بحزن عميق على رحيل سميحة أيوب، التي قدمت على مدار سنوات طويلة العديد من الأعمال الفنية المميزة التي ساهمت في تشكيل وجدان جمهور المسرح والدراما المصرية. وأضاف أنه من خلال مسيرتها الفنية اللامعة، تركت سميحة أيوب إرثًا لا يُنسى في عالم الفن، وأثرت بشكل كبير في الثقافة العربية، حيث تميزت بقدرتها الفائقة على تجسيد الشخصيات المعقدة والمتنوعة على خشبة المسرح وفي أعمالها الدرامية.

رمزًا للجدية والإبداع

وأوضح العميد السابق لمعهد القلب القومي أن الراحلة كانت دائمًا تُلقب بـ"سيدة المسرح المصري" ليس فقط بفضل موهبتها الفائقة، بل لأن أعمالها قدمت رسائل عميقة وهادفة للمجتمع، وكانت تلامس قضايا الناس وتتناولها بشكل مميز. ورغم السنوات التي مضت، فإن سميحة أيوب ستظل في ذاكرة الجمهور كأيقونة من أيقونات الفن الراقي.

وأضاف الدكتور شعبان أن سميحة أيوب لم تكن فقط فنانة، بل كانت رمزًا للجدية والإبداع، ولها مكانة خاصة في قلوب من عملوا معها وشاركوا في تجارب فنية على مدار عقود. مؤكداً على أن خسارتها تمثل ضربة كبيرة للفن المصري والعربي، لكن إرثها سيظل حيًا في كل عمل فني قدمته، وفي كل ملامح الشخصية التي جسدتها على المسارح وفي الأعمال الدرامية.

زيجات الفنانة الراحلة

في سياق متصل، تحدث محمد شوقي المؤرخ الفني ، عن حكايات زيجات الفنانة الراحلة سميحة أيوب: «سيدة المسرح العربي سميحة أيوب أسطورة من أساطير الفن والثقافة والتنوير بمصر والعالم العربي، وحياتها الخاصة كانت كتاب مفتوح».

وتابع: «سميحة أيوب كانت من الفنانات التي تمتلك لغة مع الجمهور، دائمًا تصارح جمهورها بأحاديثها الصحفية والتلفزيونية والإذاعية، تحدثت كثيرًا عن زواجها الأول من الفنان محسن سرحان وهي في سن المراهقة، كانت طفلة صغيرة ، وأنجبت من محسن سرحان ثم تزوجت من الفنان محمود مرسي، وأنجبا ابنا وتوفى في 2010، وكانت صدمة كبيرة لها».

واستكمل المؤرخ الفني: «الفنان الكبير محسن سرحان وقتها كان يكبرها بأكثر من 20 سنة، وكانت مولعة بالفن وبالأضواء، فاستفزها وقال لها إنت مش هتتجوزي وهتبقي زي أمينة رزق، الكلمة استفزتها وبالفعل هو كان يستفزها لتوافق على الزواج منه، وبالفعل تزوجته ولم يكن زواجا سعيدا، وانفصلت بعد سنوات معدودة».

وأضاف محمد شوقي: «إلى أن تزوجت من الفنان الكبير محمود مرسي وأنجبت منه ابنها علاء ثم انفصلت وتزوجت من الكاتب الكبير والأديب العظيم سعد الدين وهبة، أحد أهم رواد الثقافة في مصر والوطن العربي، كان زواج فني ثقافي جميل، استمر زواجهما 35 سنة وأكثر، وكانت متوهجة فنيًا وكانت تشعر بأن أحد قرأها جيدا وحتواها كويس، وعندما توفى سعد الدين وهبة لأول مرة سميحة أيوب قالت بالنص أنا اتكسرت، لكن هي سميحة أيوب معروف عنها بأنها امرأة قوية وكانت سرعان ما تقف وتستعيد قواها وتعيش حياتها من جديد».

تم نسخ الرابط