خالد أبو بكر: استقرار الدولار ونجاح السياسات النقدية شهادة كفاءة للبنك المركزي
أشاد الإعلامي خالد أبو بكر بما وصفه بـ"التصريحات التاريخية" الصادرة عن رئيس مجلس الوزراء، والتي أشار فيها إلى استقرار الدولار في السوق المصرية والبنك المركزي المصري، وعدم وجود عجز في احتياجات الدولة، مؤكدًا أن جميع المتطلبات تُسدد من الموارد الذاتية، رغم ما كان يُثار سابقًا من مخاوف حول العجز المالي والعملة الصعبة.
وخلال تقديمه لبرنامج "آخر النهار" على قناة "النهار"، قدم خالد أبو بكر قراءة تحليلية دقيقة لتطور أداء البنك المركزي المصري، خاصة في عهد المحافظ حسن عبد الله، منوهًا بما وصفه بـ"الحالة الإيجابية" الجديدة في السياسات النقدية والعلاقات الدولية.
تصريحات رئيس الوزراء
أكد خالد أبو بكر أن متابعة المؤتمر الصحفي لرئيس الوزراء كشف عن تحول جذري في الخطاب الرسمي، لا سيما إعلانه بشكل مباشر أن الدولة لا تعاني من أي عجز في العملة الأجنبية، وأن التزاماتها تُدفع بانتظام من مواردها الذاتية. ووصف أبو بكر هذه التصريحات بأنها "تاريخية"، وتحمل في طياتها رسائل طمأنينة قوية للمواطن والمستثمر على حد سواء.
توقف خالد أبو بكر عند نقطة محورية في حديثه، وهي التحول النوعي في أداء البنك المركزي المصري قبل وبعد تولي حسن عبد الله مهام منصبه كمحافظ، مؤكدًا أن السياسات النقدية الحالية تسير في مسار منضبط وشفاف، ويلاحظ فيه التفاهم الكبير بين البنك المركزي والحكومة، مما انعكس مباشرة على الاستقرار المصرفي وراحة المواطن في التعامل مع البنوك.
وأشار خالد أبو بكر إلى أن مصر باتت تتحدث في المحافل الدولية عن أوضاعها المالية بثقة وواقعية، وهو ما ساهم في تحسين التفاهمات الدولية مع المؤسسات الاقتصادية الكبرى.
دبلوماسية نقدية جديدة
لفت أبو بكر إلى أن الزيارات الخارجية الأخيرة لقيادات البنك المركزي لعبت دورًا فاعلًا في تحسين صورة الاقتصاد المصري خارجيًا، معتبرًا أن التفاوض على ملفات مالية دولية أصبح أكثر مهنية وشفافية، ما أدى إلى توازنات حقيقية ساعدت في تحسين الأداء الاقتصادي العام.
وأضاف: "نحن الآن نتحدث بالأرقام والحقائق، وهذا ما جعل السياسات ناجحة ويُنظر إليها بتقدير من الخارج".
الدولار متوفر والمصري مطمئن
واستكمل خالد أبو بكر حديثه بالتأكيد على أن السوق المصرية أصبحت تشهد حالة من الاستقرار الملحوظ في سعر صرف الدولار، مضيفًا: "اليوم يستطيع المواطن الحصول على الدولار الذي يطلبه دون قيود أو صعوبات، وهذا في حد ذاته يعكس كفاءة السياسات النقدية".
كما أشار خالد أبو بكر إلى أن تحويلات المصريين بالخارج وصلت إلى مستويات تاريخية غير مسبوقة، مما يعكس ثقة الجاليات المصرية في الجهاز المصرفي، ويُعد مؤشرًا إضافيًا على النجاح المالي والنقدي الذي تحقق خلال الفترة الأخيرة.
إدارة الملف الاقتصادي
في ظل التحديات الاقتصادية الإقليمية والدولية، يبرز النموذج المصري كحالة نجاح متقدمة في إدارة السياسات النقدية والمالية.
وكما أوضح خالد أبو بكر، فإن استقرار الدولار، وتوافر العملة، وزيادة التحويلات، وتنامي ثقة المواطن، كلها نتائج مباشرة لعمل مؤسسي احترافي يقوده البنك المركزي بتفاهم تام مع الحكومة، وهو ما يبشر بمستقبل أكثر استقرارًا واستدامة للاقتصاد المصري.
