يوم التروية.. استعدادات الحجاج في مشعر «منى» وسط خدمات للبعثة المصرية

في أجواء يملؤها الإيمان والخشوع، أكدت الإعلامية زينب سعد الدين بدء حجاج بيت الله الحرام أداء مناسك الحج، متوجهين في يوم التروية إلى مشعر منى، استعدادًا لـ يوم عرفة، الركن الأعظم في الحج.
ووسط المشهد المهيب لآلاف الحجاج بملابس الإحرام البيضاء، نقلت الإعلامية زينب سعد الدين، موفدة قناة "الناس" من الأراضي المقدسة، تفاصيل اللحظات الروحانية لهذا اليوم المبارك، مؤكدة أن التنظيم يسير بانسيابية عالية، والخدمات متوفرة على أعلى مستوى، لا سيما للحجاج المصريين.
يوم التروية
خلال مداخلة هاتفية في برنامج "البيت" الذي تقدمه الإعلامية مروة شتلة، أوضحت زينب سعد الدين أن يوم التروية من الأيام المهمة في الحج، وهو اليوم الذي يسبق الوقوف بعرفة، حيث يتوجه فيه الحجاج إلى منى للمبيت، اقتداءً بسنة النبي صلى الله عليه وسلم، مضيفًا أن سبب تسمية هذا اليوم بـ"التروية" يعود إلى أن الحجاج قديمًا كانوا يروون (يحملون) معهم الماء من مكة إلى منى وعرفات نظرًا لندرة المياه هناك.
كما يُروى زينب سعد الدين أن سيدنا إبراهيم عليه السلام "تروّى" في هذا اليوم وفكر مليًا قبل تنفيذ أمر الله بذبح ابنه إسماعيل عليه السلام، ما أضفى على اليوم بعدًا دينيًا وتاريخيًا عميقًا.
مشعر منى
وأكدت زينب سعد الدين: “يتحرك الحجاج في هذا اليوم المبارك وفق تنظيم دقيق، حيث يقضون يومهم في منى استعدادًا للصعود إلى جبل عرفات، أعظم مشاعر الحج، كما وصفت سعد الدين المشهد في منى بأنه روحاني ومهيب، مع ترديد التلبية وامتلاء المكان بهيبة الشعيرة الإلهية، مشيرةً إلى انضباط الحجاج والتزامهم الكامل بالتعليمات”.
طمأنت زينب سعد الدين المتابعين بشأن أحوال الحجاج المصريين، مؤكدة أنهم في حالة صحية ومعنوية جيدة، ويتلقون كافة أوجه الرعاية بفضل التنسيق الدقيق بين السلطات المصرية والسعودية، مشيدًا بالجهود الكبيرة التي تبذلها السلطات السعودية في توفير مختلف الخدمات الأمنية، والتنقل، والإسعافات الأولية، إضافة إلى تجهيز المخيمات وتوفير وسائل الراحة.
سيارات "درون" لنقل الأدوية
أبرزت زينب سعد الدين أحد مظاهر التقدم التكنولوجي في موسم الحج لهذا العام، وهو استخدام سيارات "درون" لنقل الأدوية بشكل فوري للحجاج في أماكن تواجدهم خلال دقائق معدودة، ما يمثل طفرة في تقديم الرعاية الطبية الفورية للحالات الطارئة، مؤكدًا أن هذه الخدمة تأتي ضمن خطة سعودية شاملة لتسهيل المناسك وتوفير بيئة صحية وآمنة لجميع الحجاج.
أشارت زينب سعد الدين إلى توفر خط ساخن مخصص لتلقي الشكاوى والاستفسارات من الحجاج المصريين، بالإضافة إلى وجود طواقم عمل ميدانية جاهزة على مدار الساعة لتقديم الدعم والمساعدة، كما تم تجهيز المخيمات بكافة الاحتياجات الأساسية، مع مراعاة ظروف كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة.

طواقم ميدانية لدعم الحجاج
مع تدفق الحجاج إلى مشعر منى واستعدادهم للوقوف بعرفة، تبدو مشاعر الإيمان والخشوع حاضرة بقوة، ويُقابلها تنظيم إداري وتقني متطور لضمان أداء الشعائر بيسر وأمان، مبينًا الأجواء الروحانية والرعاية المتكاملة، يعيش ضيوف الرحمن تجربة لا تُنسى، تُجسد عظمة هذا الركن من أركان الإسلام.