من صميم سُلطتنا.. الأوقاف تكشف موقف الأئمة المنتدبين إلى المحافظات النائية

كشفت وزارة الأقاف في بيانٍ لها منذ قليل، حقيقة ما تداولته بعض الحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي من ندب عدد من الأئمة من مديرياتهم الحالية إلى مديريات أخرى، موضحة أن صدور قرار بالندب إنما هو من صميم سلطتها التي يكفلها القانون، وأن ذلك يأتي بداعي تحقيق مصلحة العمل دون غيره من الدواعي.
ندب عدد من الأئمة من مديرياتهم الحالية إلى مديريات أخرى
وأضافت وزارة الأوقاف إذ تصدر هذا البيان اكتفاءً به وأداءً لواجب التبيان للجمهور، وأهابت الأوقاف بالجميع تحري الدقة في النشر وفي ما يُنسب إلى الوزارة من أخبار، داعيةً إلى الثقة في رؤية الوزارة في تسيير العمل وفق مقتضيات المصلحة العامة.
كما تغتنم الوزارة هذه الفرصة لتوجيه الشكر إلى كل أبنائها الذين يؤدون واجبهم وفق صحيح القانون حيثما كانوا؛ مُعلين بذلك معاني الإحسان والإتقان.
ختام فعاليات اليوم التثقيفي للأئمة والواعظات بجامعة القاهرة
فيما شهد الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف؛ والدكتور محمد سامي عبدالصادق، رئيس جامعة القاهرة؛ ختام فعاليات اليوم التثقيفي للدعاة والواعظات، والذي عُقد تحت عنوان: "بناء الإنسان وتطوير الوعي وتحصين الهوية"، وذلك بمشاركة (٥٠٠) من الأئمة والواعظات، وبحضور قيادات وزارة الأوقاف وجامعة القاهرة.
وفي كلمته، أعرب وزير الأوقاف عن خالص شكره وتقديره لرئيس جامعة القاهرة وأسرة الجامعة الكريمة على حسن الاستقبال، وما قدموه من دعم علمي وفكري زاخر للأئمة والواعظات، مؤكدًا أن جامعة القاهرة تمثل منارة علم وثقافة أصيلة، وأن بذل العلم والمعرفة هو أسمى صور الكرم والعطاء.
ووجّه وزير الأوقاف رسالة إلى الأئمة والواعظات بضرورة استيعاب ما تلقوه من معارف خلال هذا اللقاء، وتطبيقه على أرض الواقع، مشددًا على أن العلم لا يثمر ما لم يتحول إلى وعي وسلوك، وأن الحكمة ضالة المؤمن، أنّى وجدها فهو أحق الناس بها.
وأوضح أن الحضارات لا تُهدم فجأة من الخارج، وإنما تبدأ رحلة سقوطها حين يضعف وعي الإنسان، ويغيب عنه إدراكه لقيمة ذاته ووطنه، وتتفكك منظومة القيم التي تحفظ توازن المجتمع واستقراره، وعلى رأسها: الإيمان، والانتماء، والصدق، والأمانة، واحترام القانون، والعمل والإنتاج.
وانطلاقًا من هذه الرؤية، أكد وزير الأوقاف أن النهضة الحقيقية لا تقوم على البنيان والموارد وحدها، بل تنطلق من بناء الإنسان ذاته، وصياغة وعيه صياغة متوازنة، تحصنه من عوامل السقوط. فالحضارات لا تموت قتلًا، وإنما تموت انتحارًا، فإذا أردنا أن نصنع نهضةً مستدامة، فعلينا أن نعيد بناء الإنسان من داخله، بالفكر الرشيد، والوعي المستنير، والتربية الأخلاقية، وصناعة الأمل، فهذه هي الحصون الحقيقية التي تحفظ كيان المجتمعات، وما سواها عرضة للزوال مهما بدا قويًّا.
من جانبه، رحّب رئيس جامعة القاهرة بوزير الأوقاف والمشاركين في الفعالية، مؤكدًا أن الجامعة تضع كل إمكانياتها العلمية ومراكزها البحثية في خدمة رسالة التنوير التي تحملها وزارة الأوقاف، بما يعزّز من وعي الأئمة والواعظات، ويسهم في حماية المجتمع من الفكر المتطرف.
وفي ختام اللقاء، وجّه كل من وزير الأوقاف ورئيس جامعة القاهرة التهنئة إلى فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وإلى الشعب المصري العظيم، بمناسبة قرب حلول عيد الأضحى المبارك، سائلين الله (عز وجل) أن يديم على مصرنا الحبيبة الأمن والاستقرار والتقدم والرخاء.