جوجل تؤجل إطلاق ميزة "Ask Photos" في Google Photos لتحسين الجودة

أعلنت شركة جوجل تأجيل إطلاق ميزة الذكاء الاصطناعي الجديدة "Ask Photos"، التي تتيح للمستخدمين البحث في مكتبات صورهم باستخدام الأوامر الطبيعية، وذلك لمدة أسبوعين تقريبًا.
وأوضح مدير منتج Google Photos، جيمي أسبينال، في منشور على منصة "إكس" (تويتر سابقًا)، أن التأخير جاء بسبب الحاجة إلى تحسين جودة الأداء، وتقليل زمن الاستجابة، وضمان تجربة مستخدم أفضل.
التأخير لتحسين الجودة والتجربة
وأشار أسبينال، إلى أن الميزة الجديدة لم تصل بعد إلى المستوى المطلوب من حيث الكفاءة وسرعة الاستجابة، مما استدعى اتخاذ قرار بتأجيل الإطلاق لضمان تقديم منتج أكثر دقة وفاعلية.
وأضاف، أن بعض المستخدمين قد حصلوا بالفعل على إمكانية الوصول إلى الميزة، إلا أن جوجل تعمل حاليًا على إصدار نسخة محسنة سيتم طرحها خلال الأسبوعين المقبلين، بهدف معالجة المشكلات التي تم رصدها.
ميزة "Ask Photos"
تعتمد على الذكاء الاصطناعي تم الإعلان لأول مرة عن ميزة "Ask Photos" خلال مؤتمر Google I/O السنوي العام الماضي، حيث تعتمد هذه الخاصية على نموذج الذكاء الاصطناعي "Gemini"، الذي يتيح للمستخدمين البحث في مكتبات الصور الخاصة بهم باستخدام لغة طبيعية، دون الحاجة إلى تحديد الكلمات المفتاحية التقليدية.
وتسمح هذه التقنية للمستخدم بطرح أسئلة أو طلبات محددة لاسترجاع صور معينة، مثل طلب الحصول على صورة مميزة من كل زيارة قام بها إلى أحد المنتزهات الوطنية.
وتعتمد جوجل على تقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة لفهم السياق وتحليل محتوى الصور، مما يعزز تجربة البحث داخل التطبيق بشكل أكثر ذكاءً وسلاسة.
جوجل تواصل تحسين تجربة الذكاء الاصطناعي في التطبيقات
مع النمو المتسارع في تطبيقات الذكاء الاصطناعي، تسعى جوجل إلى تحسين تقنياتها لضمان دقة البيانات والاستجابة السريعة للمستخدمين.
وتأتي هذه الخطوة ضمن جهودها المستمرة لتطوير منتجات تعتمد على الذكاء الاصطناعي التوليدي، مما يعكس توجهها نحو تقديم تجارب أكثر تفاعلية وذكاءً في منتجاتها المختلفة.
ورغم التأجيل، يظل إطلاق "Ask Photos" واحدًا من أبرز التطورات المرتقبة في تطبيق Google Photos، حيث من المتوقع أن يسهل البحث داخل مكتبات الصور بطريقة أكثر طبيعية وتلقائية.
وسيكون المستخدمون في انتظار الإصدار الجديد، الذي سيقدم تحسينات تقنية تهدف إلى تعزيز الأداء والتجربة العامة.
تأسست شركة جوجل عام 1998 على يد لاري بيج وسيرجي برين أثناء دراستهما في جامعة ستانفورد، وكانت البداية بمحرك بحث بسيط أصبح لاحقًا بوابة العالم إلى الإنترنت.
ومع مرور السنوات، تطورت جوجل لتصبح واحدة من أكبر شركات التكنولوجيا في العالم، حيث تقدم مجموعة واسعة من المنتجات والخدمات التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية.
منذ انطلاقها، غيرت جوجل الطريقة التي يتفاعل بها المستخدمون مع الإنترنت، إذ قدمت تقنيات البحث الذكية التي أصبحت أساس تجربة التصفح الرقمي.
وفي عام 2004، طرحت الشركة خدمة البريد الإلكتروني الشهيرة Gmail، والتي تميزت بمساحة تخزين ضخمة مقارنة بالبريد الإلكتروني التقليدي.
كما أطلقت في 2005 تطبيق Google Maps، الذي أحدث ثورة في التنقل باستخدام الخرائط الذكية وتقنيات تحديد المواقع.
وفي إطار توسعها، استحوذت جوجل على نظام تشغيل الهواتف الذكية أندرويد عام 2005، والذي أصبح لاحقًا الأكثر انتشارًا عالميًا.
كما دخلت عالم الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي من خلال مساعدها الذكي Google Assistant، ومنصتها السحابية Google Cloud التي تدعم الشركات بتقنيات متطورة لمعالجة البيانات.
لم تكتفِ جوجل بالبرمجيات، بل دخلت مجال تصنيع الأجهزة عبر سلسلة هواتف Pixel، وأجهزة المساعد الذكي مثل Google Nest، مما عزز حضورها في سوق الإلكترونيات الذكية.