جوجل تطلق ميزة جديدة لتلخيص محتوى الفيديوهات تلقائيًا

جوجل أعلنت عن طرح ميزة مبتكرة لتلخيص محتوى الفيديوهات بشكل تلقائي، ضمن سعيها المتواصل لتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي وتحسين تجربة المستخدم ،  وتستهدف الميزة الجديدة تسهيل عملية الوصول إلى المعلومات داخل الفيديوهات الطويلة، خاصة التعليمية منها، من خلال تقديم ملخصات ذكية تسهل الفهم السريع وتوفّر وقت المستخدم.

جوجل تكشف عن ميزة جديدة 

الميزة الجديدة تم الكشف عنها في منشور رسمي عبر مدونة جوجل، حيث أوضحت الشركة أن هذه الأداة ستُدمج مباشرة في محرك البحث ونتائج "يوتيوب"، مما يتيح للمستخدمين قراءة ملخص موجز قبل مشاهدة الفيديو الكامل. وتعتمد الأداة على تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي، لتحديد النقاط الرئيسية والرسائل المحورية داخل المحتوى، دون تدخل بشري أو الحاجة لتعديل يدوي.

جوجل أشارت إلى أن هذه الخاصية ستكون متاحة مبدئيًا لفيديوهات مختارة باللغة الإنجليزية، على أن يتم توسيع النطاق تدريجيًا ليشمل لغات ومجالات محتوى مختلفة خلال الأشهر المقبلة. ويستهدف التحديث دعم المستخدمين في مجالات التعليم الذاتي، خاصة مع ازدياد الاعتماد على الفيديوهات كأداة للتعلم عن بُعد.

الميزة لا تقتصر فقط على تلخيص المحتوى، بل تقدم أيضًا إمكانية التنقل بين الفصول الزمنية داخل الفيديو استنادًا إلى المواضيع، مما يجعل تجربة المشاهدة أكثر تفاعلية وتنظيمًا. وتخطط جوجل لإتاحة الميزة أيضًا في تطبيق "يوتيوب كيدز" لاحقًا، مع تعديل آلية التلخيص لتناسب الفئات العمرية الصغيرة. كذلك، تعمل الشركة على إضافة إشعارات مرئية داخل الفيديو توضح النقاط التي تم تلخيصها بالفعل.

جوجل أوضحت أن التلخيص يتم محليًا على الخوادم باستخدام نماذج لغوية متقدمة، ما يضمن سرعة الاستجابة ودقة النتائج. ويأتي هذا التحديث في إطار سلسلة تحسينات تعمل عليها الشركة لتعزيز تجربة البحث التفاعلي، وخاصة بعد إطلاق أدواتها التجريبية للذكاء الاصطناعي التوليدي (Search Generative Experience). وتؤكد الشركة أن هدفها هو جعل الوصول إلى المعرفة أكثر سهولة ومرونة في عصر المعلومات المتسارعة.

وفيما رحّب كثير من المستخدمين والمطوّرين بهذه الخطوة، أعرب البعض عن مخاوف تتعلق بإمكانية إساءة استخدام الأداة أو اعتمادها على خوارزميات قد تُغفل بعض التفاصيل الدقيقة. غير أن جوجل أكدت أن الفريق الفني يواصل اختبار الأداة وتحسينها استنادًا إلى تعليقات المستخدمين والمحتوى المتنوع.

جوجل بهذه الخطوة تُرسخ موقعها كقائد في تطوير أدوات الذكاء الاصطناعي التفاعلي، وتسعى لأن تكون الواجهة الأولى للوصول إلى المعلومات، سواء عبر النصوص أو الفيديوهات أو الصوت. ويبدو أن المستقبل القريب سيحمل المزيد من الميزات الذكية التي ستغيّر شكل التفاعل مع المحتوى الرقمي بشكل جذري.