عاجل

الأغذية العالمي: 71 ألف طفل و17 ألف امرأة بغزة يعانون سوء التغذية

أهالي غزة
أهالي غزة

أعلن برنامج الأغذية العالمي  عن تدهور حاد في الوضع الإنساني في قطاع غزة، حيث يعاني 71 ألف طفل وأكثر من 17 ألف امرأة من سوء التغذية الحاد، في حاجة ماسة إلى تدخلات علاجية عاجلة. جاء ذلك في بيانٍ صحفي نشرته قناة "القاهرة الإخبارية"، مشيرًا إلى أن الوضع في القطاع يزداد تفاقمًا نتيجة للظروف الصعبة التي يواجهها سكان غزة، في ظل استمرار النزاع والقيود المفروضة على الوصول إلى المساعدات الإنسانية.

تمويل عاجل لتوفير المساعدات الإنسانية

وفي سياق متصل، شدد البرنامج على ضرورة توفير تمويل عاجل بقيمة 265 مليون دولار، لتغطية استجابته الإنسانية في الأراضي الفلسطينية خلال الفترة من مارس حتى أغسطس 2025. وأكد أن هذا التمويل أساسي لضمان استمرار عمليات توزيع الغذاء والمساعدات الطارئة للمواطنين الفلسطينيين الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي في ظل ظروف النزاع المستمر.

كارثة إنسانية

وأوضح البرنامج أن قطاع غزة يشهد أسوأ أزمة إنسانية في تاريخه الحديث، مع استمرار تدمير البنية التحتية في مناطق النزاع، مما يعمق معاناة المواطنين. كما لفت إلى أن القيود على حركة الإغاثيين وتراكم العقبات أمام وصول المساعدات يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية، حيث أصبح الوصول إلى المناطق المتضررة أكثر صعوبة، مما يهدد حياة الآلاف.

نداء عاجل للمانحين الدوليين

ودعا برنامج الأغذية العالمي المانحين الدوليين إلى تقديم دعم عاجل لتفادي حدوث كارثة إنسانية أكبر، مع تزايد أعداد المحتاجين إلى الدعم الإنساني. وأكد أن غياب التمويل الكافي قد يؤدي إلى توقف بعض العمليات الحيوية في غضون الأسابيع المقبلة، مما يعرض حياة السكان لخطر داهم.

خطر يهدد الأمن الغذائي

وأشارت المنظمة إلى أن استمرار نقص الدعم والتمويل يعني انهيارًا وشيكًا للخدمات الأساسية في غزة، لا سيما في ما يتعلق بـالأمن الغذائي، حيث يعتمد مئات الآلاف من الفلسطينيين على المساعدات الغذائية التي يقدمها البرنامج. كما أن الوضع الصحي في غزة يزداد تعقيدًا، إذ لا يستطيع القطاع الصحي في المنطقة تلبية احتياجات السكان في ظل هذه الظروف.

إن الاستجابة السريعة من المجتمع الدولي أمر حاسم في هذا الوقت الحساس، لضمان استمرار الدعم الإنساني والحد من تداعيات الأزمة على حياة الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية. وتؤكد الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية على أهمية التضامن الدولي وضرورة تقديم دعم مالي عاجل، لتحسين الوضع الإنساني المتدهور.

استهداف المدنيين الفلسطينيين

اتهم الدكتور محمد أبو عفش، مدير جمعية الإغاثة الطبية في قطاع  غزة، الاحتلال الإسرائيلي باستخدام المساعدات الإنسانية الموجهة إلى القطاع كوسيلة لاستهداف المدنيين الفلسطينيين، مؤكدًا أن تلك المساعدات لا تهدف لتحسين الوضع الإنساني بل تُستغل كـ"فخاخ موت".

 إطلاق النار على المدنيين

وقال أبو عفش، إن المواطنين الذين يتوجهون لتسلّم المساعدات يتعرضون للاستهداف المباشر من قبل قوات الاحتلال، مضيفًا: "ما نشهده يوميًا هو سقوط ضحايا من الأطفال والشيوخ خلال محاولاتهم الحصول على الغذاء، في مشهد لا يبرره شيء سوى نية القتل".
 

تم نسخ الرابط