الأغذية العالمي: نحتاج 265 مليون دولار لتلبية الاحتياجات العاجلة في فلسطين

أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، أنه بحاجة إلى تمويل عاجل بقيمة 265 مليون دولار، لتغطية استجابته الإنسانية في فلسطين خلال الفترة من مارس وحتى أغسطس 2025، وذلك في ظل التدهور المستمر في الأوضاع المعيشية داخل قطاع غزة والضفة الغربية.
الوضع في غزة
وأوضح البرنامج، في بيان نقلته قناة "القاهرة الإخبارية"، أن هذا التمويل ضروري لضمان استمرار عمليات توزيع الغذاء والمساعدات الطارئة، التي يعتمد عليها مئات الآلاف من الفلسطينيين الذين يواجهون انعدامًا شديدًا للأمن الغذائي، خاصة في مناطق النزاع المباشر التي تشهد قصفًا وتدميرًا للبنية التحتية.
وأكد البرنامج أن الوضع الإنساني في غزة يزداد خطورة مع استمرار العوائق أمام إدخال المساعدات وتقييد حركة العاملين في المجال الإغاثي، محذرا من أن غياب التمويل الكافي قد يؤدي إلى توقف بعض العمليات الحيوية خلال الأسابيع المقبلة.
ودعا برنامج الأغذية العالمي المانحين الدوليين إلى التحرك العاجل وتقديم الدعم اللازم لتفادي حدوث كارثة إنسانية أوسع، خاصة مع التزايد المستمر في أعداد المحتاجين وتراجع إمكانية الوصول إلى المناطق الأكثر تضررا.
ويأتي هذا النداء في وقت تشهد فيه الأراضي الفلسطينية واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في تاريخها، وسط تحذيرات أممية متواصلة من انهيار الخدمات الأساسية، وعلى رأسها الأمن الغذائي والمياه والرعاية الصحية.
اتهم الدكتور محمد أبو عفش، مدير جمعية الإغاثة الطبية في قطاع غزة، الاحتلال الإسرائيلي باستخدام المساعدات الإنسانية الموجهة إلى القطاع كوسيلة لاستهداف المدنيين الفلسطينيين، مؤكدًا أن تلك المساعدات لا تهدف لتحسين الوضع الإنساني بل تُستغل كـ"فخاخ موت".
إطلاق النار على المدنيين
وقال أبو عفش، إن المواطنين الذين يتوجهون لتسلّم المساعدات يتعرضون للاستهداف المباشر من قبل قوات الاحتلال، مضيفًا: "ما نشهده يوميًا هو سقوط ضحايا من الأطفال والشيوخ خلال محاولاتهم الحصول على الغذاء، في مشهد لا يبرره شيء سوى نية القتل".
وأشار إلى أن المستشفيات الفلسطينية تستقبل يوميًا إصابات حرجة نتيجة إطلاق النار على المدنيين، لافتًا إلى أن عدد الشهداء جراء هذه العمليات وصل إلى 102 شهيد، فيما بلغ عدد المصابين نحو 490، معظمهم في حالات خطرة.
كما شدد على أن الأوضاع الصحية في القطاع تشهد تدهورًا متسارعًا، مؤكدًا أن هذه المساعدات "ليست إلا دعاية إعلامية للاحتلال، تهدف لتضليل الرأي العام الدولي والتغطية على الجرائم المرتكبة بحق سكان غزة"، على حد تعبيره.