بعد وفاة الأم والعروس وزوجها.. رحيل الضحية الأخيرة بحادث كورنيش المقطم

تناظر النيابة العامة بجنوب القاهرة جثمان فاطمة  محمد، رابع ضحايا حادث كورنيش المقطم المأساوي، بعد أيام من الصراع مع الإصابات الحرجة داخل غرفة العناية المركزة، كما أمرت النيابة العامة بتصريح الدفن.  

وتوفيت صباح اليوم فاطمة محمد، رابع ضحايا حادث كورنيش المقطم المأساوي، بعد أيام من الصراع مع الإصابات الحرجة داخل غرفة العناية المركزة، لتلحق بشقيقتها زينب، ووالدتهما، وزوج شقيقتها إسلام عبده، الذين فقدوا حياتهم تباعًا إثر الحادث الأليم الذي وقع مساء السبت الماضي.

تسلسل الفاجعة

كانت بداية المأساة مساء السبت عندما شهد كورنيش المقطم حادث تصادم مروع، إثر اصطدام سيارة مسرعة يقودها شاب تحت تأثير المواد المخدرة بسيارة كانت تقل سيدة مسنة وابنتيها وزوج إحدى الابنتين.

وعلى الفور، أسفر الحادث عن وفاة الأم في موقع الحادث، إلى جانب زوج ابنتها، بينما نُقلت الابنتان زينب وفاطمة إلى المستشفى في حالة حرجة.

وفي اليوم التالي، لفظت زينب، والتي كانت حديثة الزواج، أنفاسها الأخيرة متأثرة بجراحها، تاركة مأساة مضاعفة لأهلها، قبل أن تعلن اليوم وفاة شقيقتها فاطمة، لتُختتم الفاجعة بوفاة أفراد الأسرة الأربعة.

ألقت الأجهزة الأمنية بالقاهرة، القبض على أمين النرش، شقيق “ياسمين. م. ن” المعروفة إعلاميًا بـ سيدة المطار، بعد تسببه في حادث تصادم مروع أعلى كورنيش المقطم، أسفرعن مصرع شاب وحماته، وإصابة فتاتين بإصابات خطيرة.

القبض على شقيق سيدة المطار

تلقى قسم شرطة المقطم بلاغًا بالحادث، وانتقلت الأجهزة الأمنية لموقع الحدث، تبين من الفحص أن المتهم كان يقود سيارة ماركة " دودچ" بسرعة جنونية، واختلت عجلة القيادة بيده، مما أدى إلى اصطدامه بسيارة تقل أسرة مكونة من سيدة مسنة، وابنتيها، وزوج إحداهما.

وأسفر الحادث عن وفاة السيدة المسنة وزوج ابنتها في الحال، فيما نُقلت الفتاتان إلى المستشفى في حالة حرجة، كما جرى نقل الجثمانين إلى المستشفى تحت تصرف النيابة العامة.

وأكد شهود عيان، أن المتهم كان في حالة غير طبيعية، وتم العثور داخل سيارته على زجاجة  خمور، ومواد يُشتبه في أنها مخدرة، تم تحريز السيارة والمضبوطات، وتحرر محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة التي باشرت التحقيق.

يُذكر أن شقيقة المتهم ياسمين النرش، أُدينت في وقت سابق في قضية شهيرة بمطار القاهرة الدولي، بعد مشادة مع أحد ضباط الأمن، وقضت المحكمة حينها بسجنها 3 سنوات و6 أشهر، وتغريمها 50 ألف جنيه.