عاجل

رياض الصائمين بالجامع الأزهر يوضح طرق اغتنام الأوقات المباركة في رمضان

الأزهر
الأزهر

عقد ملتقى رياض الصائمين بالجامع الأزهر ندوة بعنوان" اغتنام الأوقات في رمضان"، وحاضر فيها الشيخ مصطفى عثمان، مدير عام الدعوة بمجمع البحوث الإسلامية، والشيخ محمد عبد الخالق، الباحث بالجامع الأزهر الشريف.

أوقات إستجابة الدعاء

أوضح الشيخ مصطفى عثمان، أن شهر رمضان فرصة ثمينة لابد من اغتنامها، ومن الأوقات التي يجب اغتنامها في هذا الشهر الفضيل، وقت السحر، حيث قال الله سبحانه وتعالى في سورة الذاريات: (إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ * آخِذِينَ مَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ * كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ * وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ).

وقد قال النبي، صلى الله عليه وسلم:" إن الله ينزل كل ليلة حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول: من يدعوني فأستجيب له؟ من يسألني فأعطيه؟ من يستغفرني فأغفر له؟"، كما يجب اغتنام وقت الإفطار، حيث قال النبي، صلى الله عليه وسلم:" ثلاثة لا ترد دعوتهم، الإمام العادل، والصائم حتى يفطر، ودعوة المظلوم".

سلاح الدعاء

وأكد مدير عام الدعوة بمجمع البحوث الإسلامية، أنه يجب على المؤمن أن يغتنم سلاح الدعاء في شهر رمضان، حيث قال الله تعالى:(وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ).

وينبغي أن يكون الدعاء بيقين كما قال النبي، صلى الله عليه وسلم:" ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة". ولنا قدوة في ذلك سيدنا إبراهيم، عليه السلام، حينما انتهى من بناء البيت فقال: {رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} ،وكذلك سيدنا يونس -عليه السلام- حينما دعا في بطن الحوت: {لَا إِلَهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ}، فاستجاب الله له.

الأزهر 
الأزهر 

واختتم الشيخ مصطفى عثمان، كلمته بالدعوة إلى جعل رمضان محطة إيمانية يتجدد فيها العهد مع الله، حيث تتضاعف الحسنات وتتنزل الرحمات، داعيًا المسلمين إلى اغتنام الأوقات المباركة بالدعاء، الذكر، قراءة القرآن، والتقرب إلى الله بالأعمال الصالحة، سائلين الله القبول والرضا.

ملتقى الأزهر 
ملتقى الأزهر 

الشتاء ربيع المؤمن

من جانبه أكد الشيخ محمد عبد الخالق، على أهمية اغتنام شهر رمضان المبارك، مشددًا على أن هذا الشهر قصيرٌ لا يحتمل التقصير ولا الفتور، مستشهدًا بقول الله تعالى: "أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ"، داعيًا المسلمين إلى استثمار أوقاتهم بما يعظم الفائدة من العمر.
وقال يجب على المؤمن الحق أن يغتنم الأوقات وينظر إلى الجوانب الإيجابية في هذا الأمر وفي كل شيء، مستشهدًا بحديث النبي ﷺ: "الشّتَاءُ رَبيعُ المُؤمِن"، موضحًا أن الليل الطويل في الشتاء فرصة لقيام الليل، بينما قصر النهار يجعل الصيام أكثر يُسرًا.

وانتقد عبد الخالق، النظرة السلبية لبعض الناس الذين يتأففون في الشتاء من البرد وفي الصيف من الحر، معتبرًا أن هذا النمط من التفكير يُضيّع العمر دون فائدة.

ودعا المسلمين إلى التأمل في نعم الله واستغلال كل وقت بما يناسبه، مشيرًا إلى أن العمر لحظات سريعة تمر دون أن يشعر الإنسان بها، مؤكدًا أن السعيد هو من يجعل لكل لحظة قيمة.

تم نسخ الرابط