مأمون فندي: نرحب بمقايضة التطبيع مع الوكيل الأمريكي مقابل إقامة فلسطين
أكد الدكتور مأمون فندى رئيس معهد لندن للدراسات الاستراتيجية، أن سياسة التجويع، التى تمارسها دولة الاحتلال إسرائيل، ما هى إلا رد فعل واضح للانتقام من غزة والفلسطينين ، مؤكدًا أن حربهم لم تكن من أجل المدنين بل كان انتقاماً لهزيمة عسكرية كبرى لم يتحدث عنها أحد بالتفصيل بعد.
ووجه الدكتور مأمون فندي رسالة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب ، بصفته رئيسًا للولايات المتحدة الأمريكية ولإسرائيل معًا ، - حسب قوله - ، مطالبًا اياه بالوصول لاتفاق سلام مباشر بين الفلسطينيين والولايات المتحدة.
وتابع فندي موجهًا حديثه للرئيس الأمريكى: " أنت الكفيل والعنوان، وإسرائيل ليست سوى مستوطنة تديرها حكومتك. لذا، نريد التفاوض معك مباشرة، وإن شئت أن يكون نائبكم ج. د فانس موجودا في الاجتماع كممثل للمتطرفين الصهاينة، فلا مانع لدينا".
وقال الباحث السياسى مأمون فندي : "سيدي الرئيس دونالد ترامب، رئيس الولايات المتحدة وإسرائيل معًا، كما تعلم، إسرائيل دولة شرق أوسطية مثلنا، لكن حرب الإبادة في غزة هي حرب أميركية فالطائرات طائراتكم، والقنابل قنابلكم، وتمويل الحرب من أموالكم، وحتى المستوطنين يحملون جنسيتكم. لذا، نحن نتحدث إليك بصفتك القوة الفعلية التي تحتل فلسطين، وليس كوسيط".
وتابع فندي فى رسالته : " نطلب منك اتفاق سلام مباشر بين الفلسطينيين والولايات المتحدة، دون وساطة حكومة المتطرفين التي تعمل بالنيابة عنكم في تل أبيب.
واستند فندي إلى ما تضمنته المبادرة العربية ، مؤكدًا استعداد العرب الكامل للسلام ، وقال فى هذا الشأن : " نحن مستعدون لمقايضة التطبيع مع وكيلكم الإسرائيلي مقابل إقامة دولة فلسطينية متماسكة وقابلة للحياة".
القمة العربية
بعد قليل تتجه أنظار العالم صوب القاهرة، حيث تستضيف القمة الطارئة لجامعة الدول العربية، في لحظة مفصلية تتعلق بمصير قطاع غزة والقضية الفلسطينية، والتصدي لخطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المثيرة للجدل لـ"توطين" الفلسطينيين بشكل دائم في دول عربية.
ويجلس القادة العرب أو ممثلوهم، واضعين أمامهم الملف الشائك «مصير قطاع غزة» الذي يزداد تعقيدًا مع مرور الوقت وسط ترقب لمخرجات القمة التي ومن المتوقع أن تتصدر مناقشاتها عدد من الرسائل الهامة التي تشمل التأكيد رفض التهجير القسري، وأنه لا بديل عن إعادة إعمار غزة في وجود سكانها، والسعي لحل الدولتين كونه السبيل الوحيد للاستقرار.
بينما تشمل رسائل القمة سبل استئناف المرحلة الثانية لاتفاق غزة ودعم جهود تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، والتأكيد على ثوابت الموقف العربي حيال القضية الفلسطينية.
تحضيرات مكثفة قبل القمة
وشهدت القاهرة أمس الاثنين اجتماعات مكثفة بين وزراء الخارجية العرب، حيث جرت مناقشات مطولة حول خطة إعادة الإعمار، حيث التقى وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، التقى نظيره المصري، بدر عبد العاطي، في لقاء ثنائي لوضع اللمسات الأخيرة على الترتيبات.
وتسعى مصر لتقديم خطة واضحة بالقمة العربية تدور حول ارتباط السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، بقدرة المجتمع الدولي على تحقيق الشرعية الدولية، والقائمة على حل الدولتين، وأهمية تعزيز الصمود الإقليمي في مواجهة الدعوات التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية، علاوة على حرص القاهرة التحرك على كافة المستويات الدولية لضمان تدفق المساعدات الإنسانية.