محلل سياسي: القمة العربية الطارئة بمصر"فرصة أخيرة" لإحباط سيناريو التهجير (فيديو)

أكد الدكتور ماهر أبو طير، المحلل السياسي، أن القمة العربية الطارئة التي ستعقد غدًا في القاهرة، تعد بمثابة "قمة الفرصة الأخيرة"، مشيرًا إلى أنها تحمل مشروعًا مصريًا متوافقًا عليه من قبل الدول العربية، يرتكز على مبدأ التعمير دون تهجير الفلسطينيين، وذلك في مواجهة الطروحات الأمريكية التي تزايد الحديث عنها خلال الأسابيع الماضية، والمتعلقة بسيناريو تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى مصر أو الأردن، وهو الأمر الذي قوبل برفض قاطع من القاهرة وعمان.
القمة كخطة بديلة
وأوضح أبو طير، خلال مداخلة هاتفية على قناة "إكسترا نيوز", أن أهمية القمة تكمن في وضع خطة عربية بديلة لمواجهة سيناريو التهجير، وهو السيناريو الذي رفضته مصر والأردن بشكل قاطع، مما دفع القاهرة إلى بلورة خطة سياسية متكاملة تهدف إلى إحباط هذا المشروع.
المبادرة المصرية
وأشار إلى أن المبادرة المصرية تستند إلى عدة محاور رئيسية، يأتي في مقدمتها مستقبل الحكم في قطاع غزة خلال المرحلة المقبلة، وكذلك إعادة إعمار القطاع، مؤكدًا أن هذه القضايا تعد محورية في أي تسوية سياسية قادمة.
الموقف العربي
وأضاف المحلل السياسي أن الدول العربية مطالبة بحمل هذه الخطة المصرية على عاتقها خلال القمة، لضمان تمريرها واعتمادها كخيار رسمي موحد، تمهيدًا لعرضها على الإدارة الأمريكية، في محاولة للدخول في مرحلة سياسية جديدة تضمن وقفًا دائمًا لإطلاق النار، وإعادة بناء قطاع غزة بعيدًا عن أي مخططات للتهجير القسري.
التحرك نحو واشنطن
وأشار أبو طير إلى أن الخطوة التالية بعد إقرار الخطة في القمة العربية، هي عرضها على الولايات المتحدة كبديل سياسي لإنهاء الأزمة، لافتًا إلى أن هذا المسار يمكن أن يشكل نقطة تحول رئيسية في التعاطي الدولي مع القضية الفلسطينية.

التحدي الأكبر
وأكد على أن التحدي الأكبر الذي يواجه القمة هو توحيد الموقف العربي حول هذه الخطة، لأن نجاحها يعتمد على وجود إجماع عربي قوي يمكن تقديمه للمجتمع الدولي، كخيار بديل عن السيناريوهات المطروحة حاليًا، والتي لا تتماشى مع مصالح الدول العربية ولا مع الحقوق الفلسطينية.