دراسة حديثة: معدلات الخرف أقل لدى الأشخاص الذين يتناولون هذا النظام الغذائي

كشفت دراسة حديثة تم عرضها خلال مؤتمر NUTRITION 2025 التابع للجمعية الأمريكية للتغذية في أورلاندو، أن نظام MIND الغذائي يمكن أن يلعب دورًا كبيرًا في خفض معدلات الإصابة بالخرف، بما في ذلك مرض الزهايمر، هذا النظام الذي يجمع بين حمية البحر الأبيض المتوسط وحمية DASH، يستهدف بشكل خاص صحة الدماغ والذاكرة.
ما هو نظام MIND الغذائي؟
نظام MIND هو اختصار لـ Mediterranean-DASH Intervention for Neurodegenerative Delay، ويعتمد على تناول أطعمة نباتية وصحية تدعم وظائف الدماغ، يتضمن النظام 10 مجموعات غذائية رئيسية مثل الخضروات الورقية، التوت، الحبوب الكاملة، المكسرات، البقوليات، زيت الزيتون، الأسماك، والدواجن.
تقول اختصاصية التغذية الأمريكية لورين هاريس-بينكوس: "نظام MIND هو أول نظام غذائي يركز على دعم وتحسين الصحة الإدراكية بشكل مباشر"، موضحة أن الأطعمة المدرجة فيه غنية بمركبات مهمة مثل الفلافونويد، الكاروتينات، فيتامينات B، أحماض أوميغا 3 (خصوصًا DHA)، الكولين، ومعادن مثل المغنيسيوم والبوتاسيوم والكالسيوم.

أطعمة يجب الحد منها
ينصح نظام MIND بالابتعاد عن الأطعمة المعروفة بتأثيرها السلبي على الدماغ، ومنها: اللحوم الحمراء، الجبن، الزبدة، السمن، الحلويات، الأطعمة المقلية، والوجبات السريعة، ووفقًا لـ دراسة، فإن تقليل استهلاك هذه الأطعمة يساهم في تقليل خطر التدهور المعرفي.
نتائج مذهلة للدراسة
حلل باحثون من جامعة هاواي بيانات نحو 93 ألف مشارك أمريكي ضمن دراسة شملت عاداتهم الغذائية منذ التسعينات، وُجد أن الأشخاص الذين اتبعوا نظام MIND الغذائي كانوا أقل عرضة للإصابة بالخرف بنسبة 9% بشكل عام، ووصلت النسبة إلى 13% بين بعض الفئات مثل الأمريكيين من أصول إفريقية ولاتينية وبيضاء.
الأكثر إثارة للدهشة، أن الـ دراسة من التزموا بالنظام الغذائي لمدة 10 سنوات انخفضت لديهم احتمالات الإصابة بالخرف بنسبة 25% مقارنة بغيرهم. وتؤكد الباحثة سونغ-يي بارك من جامعة هاواي: "تؤكد نتائجنا أن تبني أنماط غذائية صحية في منتصف العمر أو حتى في وقت متأخر يمكن أن يساعد في الوقاية من الزهايمر والأمراض العصبية المرتبطة به".
متى نبدأ؟
الخبر الجيد أن الوقت لم يفت بعد، فحتى مع التقدم في العمر، فإن الالتزام بنظام غذائي مثل MIND يمكن أن يُحدث فرقًا واضحًا في الحفاظ على صحة الدماغ.