عاجل

«التعاون الإسلامي» تعين محمد باشاجي ممثلًا خاصًا لمكافحة الإسلاموفوبيا

السفير محمد باشاجي
السفير محمد باشاجي

أعرب المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا (ZMD) عن ترحيبه بقرار منظمة التعاون الإسلامي تعيين السفير محمد باشاجي كممثل خاص للأمين العام لمكافحة الإسلاموفوبيا، وهو قرار تم اتخاذه خلال القمة الخامسة عشرة للمنظمة في بانجول في مايو 2024.

السفير محمد باشاجي ممثلًا خاصًا لمكافحة الإسلاموفوبيا 

وفي هذا السياق، وجّه رئيس المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا، عبد الصمد اليزيدي، رسالة شكر وتقدير إلى الأمين العام للمنظمة، حسين إبراهيم طه، أشاد فيها بهذه الخطوة الشجاعة، التي تبعث برسالة دعم قوية للمجتمعات المسلمة في أنحاء العالم، وتؤكد التزام المنظمة بالدفاع عن كرامة وحقوق المسلمين.

كما أكد اليزيدي في رسالته أهمية هذه الخطوة في ظل تنامي مظاهر الكراهية والاعتداءات ذات الخلفية العنصرية والدينية، خاصة في المجتمعات الغربية، ودعا إلى تعزيز التنسيق بين الجهات الدولية والمجتمع المدني من أجل وضع استراتيجية فعالة وشاملة لمكافحة الإسلاموفوبيا.

وأكد اليزيدي على استعداد المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا التام للتعاون مع الممثل الخاص ومؤسسات المنظمة، والمساهمة بخبراته ورصده لواقع المسلمين الألمان، بهدف التصدي المشترك لهذه الظاهرة الخطيرة.

كراهية الإسلام والمسلمين تقتل في أوروبا والرأي العام في سبات  

في وقت سابق، أعرب عبدالصمد اليزيدي رئيس المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا عن صدمته العميقة وقلقه البالغ إزاء الجريمة البشعة التي وقعت يوم السبت 31 مايو في بلدة بوجيه سور أرجون جنوب فرنسا، حيث قُتل مواطن تونسي يبلغ من العمر 35 عامًا على يد جاره الفرنسي، وأُصيب مواطن تركي يبلغ من العمر 25 عامًا بجروح. وقد صرّح المدعي العام في دراجنيون أن الحادثة قيد التحقيق كجريمة ذات دوافع عنصرية، خاصةً بعد أن تبيّن أن الجاني نشر محتوى يحضّ على الكراهية والعنصرية على حساباته في وسائل التواصل الاجتماعي قبل وبعد ارتكابه للجريمة.

تأتي هذه الجريمة بعد أسابيع قليلة فقط من مقتل الشاب المالي أبو بكر سيسيه (22 عامًا) طعنًا داخل مسجد خديجة في بلدة لا غراند كومب جنوب فرنسا، في جريمة موثّقة بالفيديو أثارت موجة غضب واسعة.

وقال اليزيدي: إن تكرار هذه الجرائم العنصرية والمعادية للمسلمين يثير قلقًا بالغًا، خاصةً في ظل الصمت أو التجاهل الإعلامي والسياسي في ألمانيا تجاهها. لقد لاحظنا ضعف التغطية والتفاعل عند مقتل سيسيه، وها هو الأمر يتكرر مع الجريمة الأخيرة، ما يعكس ازدواجية واضحة في المعايير ويقوّض ثقة المسلمين في التزام المجتمع بقيم العدالة والمساواة.

كما دعا وسائل الإعلام الألمانية إلى تغطية هذه الأحداث بمهنية ومسؤولية، كما يدعو السلطات السياسية والمجتمع المدني إلى اتخاذ موقف واضح وحازم ضد جميع أشكال الكراهية، وفي مقدمتها الإسلاموفوبيا.

و أضاف: نؤكد على ضرورة تعزيز التوعية بمخاطر خطاب الكراهية المتزايد، وتفعيل برامج الوقاية من التطرف العنصري، والعمل على بناء مجتمع يسوده الاحترام المتبادل والتعايش السلمي.

تم نسخ الرابط