أب يعترف بضرب ابنته في لحظة ضعف.. القصة وراء الفيديو المؤلم
في عالم يفترض أن يكون فيه الأطفال في أمان وحماية، انتشر مؤخرًا على منصات التواصل الاجتماعي فيديو صادم أظهر أبًا يضرب ابنته الصغيرة في منطقة الجيزة، ما أثار موجة من الغضب العارم.
الفيديو الذي تداوله الآلاف، فتح بابًا للجدل حول الحدود بين "التأديب" و"العنف"، مما دفع الجميع للتساؤل: هل هناك مبرر للعنف في تربية الأطفال؟ وهل يحق للأب أن يتجاوز الحدود باسم التأديب؟ القصة التي كانت بدايتها فيديو، امتدت لتكشف أبعادًا إنسانية عن العلاقة بين الأب وابنته، وعن التحديات التي يواجهها المجتمع في فهم التربية السليمة وكيفية تجنب الوقوع في فخ العنف المضر.
تفاصيل فيديو ضرب أب لابنته
القصة بدأت بانتشار فيديو على نطاق واسع يظهر أبًا يضرب ابنته الصغيرة في منطقة الجيزة، الأمر الذي أثار غضبًا عارمًا بين المواطنين، ما دفع الأجهزة الأمنية للتحرك فورًا لفحص الفيديو والبحث عن الفاعل.
اعترف الأب
بعد تحريات موسعة، وتعاون مكثف بين قطاع الأمن العام ومديرية أمن الجيزة، تم تحديد هوية الأب، الذي تبين أنه شخص معروف لدى الأجهزة الأمنية وله سجل جنائي وعقب ضبطه، اعترف الأب بما ورد في الفيديو وأكد أن الطفلة التي تعرضت للضرب هي ابنته البالغة من العمر 10 سنوات.
خلال التحقيقات، أشار الأب إلى أنه كان يحاول "تهذيبها" بسبب سلوكها الذي اعتبره غير مناسب، مشيرًا إلى أنها كانت تلهو وتبتعد عنه لفترات طويلة دون إذن ووفقًا لأقواله، لم يكن يقصد إيذاءها جسديًا، وإنما كان يعتقد أن هذه الطريقة هي الأنسب لتعليمها احترام النظام والحدود.
وعندما تم الاستماع إلى الطفلة، أكدت في أقوالها أن والدها ضربها فعلاً بسبب تركها المنزل واللعب في الشوارع دون إذن، في حين أن الطفلة بدت وكأنها تقبل ما حدث على أنه جزء من تصرفات والدها التي تندرج تحت "التأديب" أكثر منها عنفًا إلا أن هذه التصريحات أثارت العديد من الأسئلة حول أساليب التربية التي تعتمد على العنف.
التطورات التي تلت الحادثة أثارت نقاشًا واسعًا حول كيفية تعامل الأسر مع أطفالها وأهمية التوعية بأساليب التربية السليمة التي لا تعتمد على العقاب الجسدي أو النفسي.
كما أنها فتحت النقاش حول دور المجتمع في حماية الأطفال من أي نوع من العنف أو الإساءة، سواء في المنزل أو في الأماكن العامة.
تؤكد وزارة الداخلية أنها ستواصل متابعة هذا النوع من القضايا بجدية تامة، حيث تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، وتم إخطار النيابة العامة التي باشرت التحقيقات في الحادثة.
