عاجل

رقمنة عضوية الأحزاب.. السياسة المصرية تواكب العصر الحديث

تطبيقات الهاتف -
تطبيقات الهاتف - تعبيرية

في إطار التحول الرقمي الذي تشهده الحياة السياسية المصرية، بدأت الأحزاب السياسية الكبرى في اعتماد تطبيقات إلكترونية متطورة لتعزيز عضويتها، وتنظيم صفوفها، وتفعيل المشاركة السياسية الفاعلة، بما يواكب تطورات العصر ويكسر الحواجز التقليدية بين المواطن والحزب.

وشهد حزب حماة الوطن خطوة رائدة في هذا المسار. حيث عقدت أمانة العضوية المركزية بالحزب اجتماعًا موسعًا ضم أمناء العضوية ومساعديهم من مختلف المحافظات، برئاسة الدكتور وليد عبد العليم، وبحضور عدد من القيادات البارزة بالحزب، في مقدمتهم اللواء أحمد العوضي، النائب الأول لرئيس الحزب ورئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، واللواء طارق نصير، الأمين العام، إلى جانب الدكتور أحمد العطيفي، الأمين العام المساعد وأمين التنظيم، والمهندس أحمد سرحان، رئيس لجنة تطوير الأداء الحزبي.

منصة حزبية رقمية

وخلال الاجتماع، تم استعراض التطبيق الإلكتروني الرسمي لحزب حماة الوطن، والذي يعد أول منصة حزبية رقمية في مصر، تتيح للأعضاء خدمات تنظيمية وتفاعلية متقدمة، مثل إدارة العضويات، تنظيم الفعاليات، وتلقي التنبيهات الحزبية الفورية، ما يمثل نقلة نوعية في شكل الممارسة السياسية والانخراط في العمل الحزبي.

عضوية رقمية

ويستهدف الحزب من خلال هذه المنصة التحول من مفهوم "العضوية الورقية" إلى "عضوية رقمية فاعلة"، تكون جزءًا من القوة المحركة للحزب في الاستحقاقات القادمة. وهو ما أكدته الورش الجماعية التي نظمت على هامش الاجتماع، والتي اختُتمت بتكريم المحافظات ذات الأداء التنظيمي الأعلى.

عضوية إلكترونية 

في السياق ذاته، تسير أمانة العضوية المركزية بحزب الجبهة الوطنية في خطى مشابهة، حيث ناقشت خلال اجتماع موسع خطتها للتوسع التنظيمي، مشيرة إلى تطوير نظام عضوية إلكتروني يتيح قاعدة بيانات رقمية موحدة.

 وأوضح اللواء أحمد سعد، أمين العضوية بالحزب، أن النظام يهدف لتعزيز التواصل مع المواطنين، وتفعيل الطاقات التنظيمية الكامنة، واستهداف “الأغلبية الصامتة” واستعادة كتلة 30 يونيو عبر خطاب سياسي واضح ومتفاعل.

ويُنظر إلى هذا التحول الرقمي كخطوة استراتيجية في الحياة الحزبية المصرية، حيث يتيح سرعة التواصل، عمق التفاعل، وتسهيل إجراءات العضوية، بما يعزز كفاءة الأداء التنظيمي، ويرفع من مستوى المشاركة الشعبية في الشأن العام.

ومع إعلان حزب الجبهة الوطنية عن تجاوز عضويته 550 ألفًا، فإن ثقة المواطن في الأحزاب التي تتبنى التكنولوجيا كوسيلة للتقارب والتواصل تزداد، مما يعكس رغبة الشارع في أدوات أكثر مرونة وحداثة للتفاعل مع العمل السياسي.

رقمنة الحياة الحزبية

في النهاية، يبدو أن المستقبل السياسي في مصر يتجه نحو رقمنة الحياة الحزبية، بما يجعل من التطبيقات والمنصات الإلكترونية أدوات جوهرية لإدارة الحزب، وتوسيع قاعدته، وتعزيز تأثيره في الشارع، في مشهد سياسي يتغير بوتيرة سريعة، مدفوعًا بروح التجديد والتقنيات الحديثة

تم نسخ الرابط