عاجل

دنيا الويشي: الراحة النفسية في المنزل لا تعني وجود جليسة أطفال

الدكتورة دنيا الويشي
الدكتورة دنيا الويشي

في حلقة جديدة من برنامج «وللنساء نصيب» الذي يُعرض على شاشة قناة صدى البلد، ناقشت الدكتورة دنيا الويشي، الأخصائية النفسية والأسرية، موضوعًا اجتماعيًا حساسًا يتعلّق بـ الراحة النفسية داخل المنزل، وقضية الاستعانة بـ جليسة أطفال أو مساعدة منزلية، إلى جانب التحديات النفسية والاجتماعية المرتبطة بفكرة الزواج الثاني لكبار السن.

حل ليس مناسبًا للجميع

أوضحت دنيا الويشي أن فكرة جليسة الأطفال أو المسنّين داخل المنزل قد تكون غير مقبولة لدى الكثير من الأسر، حتى وإن توفرت الإمكانات المادية اللازمة لذلك.

وأشارت إلى أن العديد من الحالات التي تتابعها تؤكد أن الراحة النفسية للأفراد تكون في الخصوصية داخل المنزل، وليس في وجود شخص غريب، حتى إن كان مدفوع الأجر ويؤدي خدمة مهمة.

وقالت:"كثير من الرجال والسيدات يرفضون وجود جليسة في المنزل، إذ يشعرون بعدم الراحة أو الطمأنينة، وهناك بعض الأمهات يفضلن أن تخدمهن بناتهن بأنفسهن بدلاً من الاستعانة بشخص لا يعرف تفاصيلهن أو أسلوب حياتهن".

الرفض العائلي والاحتياج الإنساني

طرحت دنيا الويشي أيضًا إشكالية الزواج الثاني لدى كبار السن، موضحة أن الأبناء في كثير من الأحيان يقفون كعائق نفسي أمام قرارات آبائهم أو أمهاتهم في الإقدام على خطوة الزواج مجددًا، رغم توفر التوافق والظروف المناسبة للطرفين.

وأضافت دنيا الويشي أن هذا النوع من الرفض نابع من مفاهيم اجتماعية مغلوطة، إذ يتم النظر إلى الزواج في مرحلة متقدمة من العمر على أنه رفاهية غير مقبولة، بينما هو في الحقيقة احتياج نفسي وإنساني مشروع.

وتابعت:"لا ينبغي أن نُلغِي الاحتياج العاطفي والنفسي للإنسان بسبب العمر أو بسبب اعتراض الأبناء، فلكل شخص الحق في تكوين حياة آمنة ومستقرة عاطفيًا ما دام لا يضر أحدًا".

بدائل نفسية للونس

أشارت دنيا الويشي إلى أن بعض الأفراد يلجؤون إلى تعويض الفراغ العاطفي أو الحاجة للونس من خلال ممارسة النشاطات الاجتماعية أو التقرب من الله، وهي سلوكيات إيجابية، ولكنها لا يجب أن تكون بديلًا قسريًا عن الرغبة الفطرية في تكوين علاقة زوجية.

وقالت:"الأنشطة والعبادات تمنح السلام الداخلي، لكنها لا تلغي الحاجة العاطفية والإنسانية، خاصة إن وُجدت فرصة حقيقية للزواج وكانت مناسبة للطرفين".

للنساء نصيب
للنساء نصيب

دعم المجتمع لاختيارات الفرد

في ختام حديثها، شددت دنيا الويشي على أهمية تفهم المجتمع والأبناء لاختيارات الأهل، سواء في موضوع الاستعانة بجليسة منزلية أو الزواج مرة أخرى، معتبرة أن الدعم النفسي والقبول الاجتماعي هما الركيزتان الأساسيتان لاستقرار الأسرة وصحة أفرادها النفسية.

تم نسخ الرابط