عاجل

عائلات الأسرى: نتنياهو يعرقل الصفقة لأسباب سياسية وترامب

نتنياهو
نتنياهو

واصلت عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة لدى حركة حماس، اليوم السبت، ممارسة ضغوط متزايدة على حكومة الاحتلال، متهمة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بعرقلة التوصل إلى اتفاق شامل للإفراج عن أبنائهم، ورفض وقف إطلاق النار لأسباب "سياسية بحتة".

وفي بيان رسمي صدر عن ممثلي العائلات، أكدوا أن "المخطوفين الأحياء لن يتمكنوا من البقاء على قيد الحياة في ظل استمرار الحرب"، مشددين على أنهم يبذلون كل ما بوسعهم لإبرام صفقة تحرير شاملة، إلا أن نتنياهو يصر على تحويلها إلى اتفاق جزئي ويدفع نحو استمرار القتال.

وأضاف البيان: "بعد مرور 603 أيام على بدء الحرب، لم تقم دولة إسرائيل بأي خطوة حقيقية لتحرير أبنائنا. أملنا الوحيد هو الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ونطالب تدخله العاجل لمنع نتنياهو من تعطيل الصفقة".

ووجهت العائلات نداءً مباشراً لوزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس، ورئيس الأركان إيال زامئير، والمسؤول الأمني رونين بار، بالقول: "نقول لـ ويتكوف: لا تسمح لنتنياهو بفعل ما يريد، حياة المخطوفين أمانة في أعناقكم".

وأكد البيان أن "رفض نتنياهو إنهاء الحرب في الوقت الحالي هو لخدمة مصلحة سياسية ضيقة، ولا يعكس مصلحة الدولة أو العائلات".

إطالة أمد الحرب

في سياق آخر، قال الدكتور صلاح عبد العاطي، رئيس الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين  نتنياهو يماطل في المفاوضات ويستخدمها كوسيلة لإطالة أمد الحرب، بهدف الحفاظ على بقائه السياسي.

الوضع في غزة 

وأشار عبد العاطي، خلال مداخلة في برنامج «منتصف النهار» مع الإعلامية نهى درويش على قناة «القاهرة الإخبارية»، إلى أن نتنياهو رفض مقترح المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، رغم أنه توسّع ليشمل الفصائل الفلسطينية كافة، وتضمّن انسحابًا تدريجيًا من القطاع، وضمانات أمريكية لاستمرار وقف إطلاق النار، إلى جانب تنظيم دخول المساعدات الإنسانية وفق بروتوكولات محددة.

نسخة معدلة

وأكد أن نتنياهو فاجأ الوسطاء بتجاوز المقترح الأمريكي وتقديم نسخة معدلة لا تتضمن انسحابًا من غزة أو وقفًا فعليًا للحرب، بل تمسك بمواصلة العمليات العسكرية، ما يهدد بانهيار مسار التفاوض.

مجاعة حقيقية 

وحذّر عبدالعاطي من أن الاحتلال يضع عقبات حقيقية أمام فرص الوصول إلى تهدئة شاملة، في ظل تفاقم الوضع الإنساني داخل قطاع غزة، ومنع إدخال المساعدات لأكثر من 93 يومًا، وهو ما أدى إلى مجاعة حقيقية ونقص حاد في المستلزمات الطبية والغذائية.

تم نسخ الرابط