أحمد الدجوي مات مرة.. وشقيقه «عمرو» يموت عشرات المرات يوميًأ

حالة فريده ونادرة، يلاحظها المتابع والمهتم بقضية أحفاد أو ورثة الدكتورة نوال الدجوي، منذ إعلان خبر وفاة الدكتور أحمد الدجوي، والارتباط القوي الذي يجمع بين الشقيقين عمرو وأحمد شريف الدجوي، والتحول الكبير في شخصية عمرو الدجوي، فور الإعلان عن وفاة شقيقه، وكم الرثاء والنعي الذي ينشره يوميأ "عمرو"، على صفحته الشخصية في موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، وهو ما يظهر أن أحمد الدجوي مات مرة واحدة ولكن شقيقه عمرو يموت في اليوم عشرات المرات، بسبب ألم الفقدان.

وفاء عمرو لشقيقه أحمد الدجوي

فمنذ رحيل أحمد الدجوي، وبدأ عمرو الدجوي في سلسلة من المنشورات عبر السوشيال ميديا، تحرك مشاعر الحجر، ولعل حالة التعجب وتشبيه الحالة والترابط بين الشقيقين بالنادرة والفريدة، لما نقراءه ونشاهده يومياً، من صراع بين الأشقاء في قضايا كثير على نطالعها يوميا، وما ينتج عنها من جرائم.

رثاء عمرو لشقيقه

من بين المنشورات والتي تجسد مدى قوة الترابط بين، أحمد الدجوي، وشقيقه عمرو، ما كتبه على مقطع فيديو يحمل ذكريات مع شقيقه أحمد، بعنوان "نبذة عن أحمد"، وقال: "في زمن قل فيه الصدق، لم يكن أحمد الدجوي مجرد دكتور أو باحث أو معلم، بل كان ضميرًا حيًا، ووجهًا مضيًا لعائلة حملت مشعل العلم والشرف، رحل سريعًا، لكن صدى روحه باق في القلوب، هذا ليس فيلمًا عن الموت، عن الحياة التي تترك أثرًا لا يُمحى".

ذكريات عمرو وأحمد الدجوي

ونشر عمرو الدجوي، مسلسل أخر من المنشورات، والبومات الصور، تحت عنوان "اتشرفت اني اخوك"، و"دكتور احمد ربنا موقف كل الناس تدافع عنك يا حبيبي"، و"دكتور احمد انت قدوة لينا كلنا"، و" دكتور احمد الدجوي خليط من صرامة والتزام الواء وجيه الدجوي وحب وتسامح الدكتور شريف الدجوي وفكر وعطاء العظيمة ماما نوال"، وأخيرا منشور منذ دقائق بعنوان "دكتور احمد عايش بروحه والقيم الي زرعها".

ما استعرضناه في هذه الرحلة القصيرة للعلاقة التي تربط بين أحمد الدجوي، وشقيقه عمرو الدجوي، انعكاس لما يسمى ارتباط روحي بين جسدين، فـ"أحمد الدجوي" رحل لكن عقل وروح عمرو الدجوي، رافضين للاعتراف بهذا الرحيل.

وفاة أحمد الدجوي

في سياق متصل، كانت وزارة الداخلية أعلنت في بيان رسمي، تفاصيل العثور على الدكتور أحمد الدجوي، متوفي داخل منزله، تبين من المعاينة أن المتوفي هو حفيد الدكتورة نوال الدجوى، وأنه بتاريخ 25 مايو، تبلغ لقسم شرطة أول أكتوبر بالجيزة، من أسرة المذكور بقيامه بإطلاق عيار ناري على نفسه مستخدمًا طبنجة مرخصة خاصة به، حال تواجده بمحل إقامته بأحد المنتجعات السكنية بدائرة القسم، ما أدى إلى وفاته، وأشارت التحريات إلى أنه كان يعالج في الفترة الأخيرة من أمراض نفسية، وسافر للخارج في رحلة علاجية في هذا الإطار، وعاد للبلاد مساء 24 مايو، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية.