عاجل

«أفخاخ موت» وجرائم إبادة.. واصل أبو يوسف يفضح سياسة إسرائيل في غزة

المساعدات الإنسانية
المساعدات الإنسانية بقطاع غزة

أكد الدكتور واصل أبو يوسف، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أن ما يحدث في قطاع غزة من تجويع، قتل، وتدمير ممنهج يعد جزءًا من سياسة إسرائيلية مدروسة تهدف إلى الإبادة الجماعية، والتي تستهدف كسر إرادة الشعب الفلسطيني ودفعه نحو التهجير القسري.

وفي مداخلة عبر قناة "إكسترا نيوز"، أوضح "أبو يوسف" أن استمرار العدوان على غزة لم يكن ليحدث دون الدعم الأمريكي الكامل والصمت الدولي المخزي. وأضاف أن المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية التواطؤ بالصمت تجاه الجرائم المستمرة ضد المدنيين العزل، بما في ذلك منع دخول المساعدات الإنسانية.

نتنياهو يستثمر دماء الفلسطينيين 

اتهم واصل أبو يوسف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو باستخدام دماء الفلسطينيين كوقود لبقاء حكومته اليمينية المتطرفة. وقال: "ما يحدث في غزة هو حرب إبادة جماعية، تُمارَس بدعم سياسي وعسكري من الولايات المتحدة، وتُغلف بغطاء إنساني مزيف يضلل الرأي العام العالمي".

وأضاف أن هذه الجرائم تأتي ضمن استراتيجية إسرائيلية لتغيير الواقع الديمغرافي والسياسي في قطاع غزة، حيث يتم فرض أمر واقع جديد يخدم أهداف الاحتلال التوسعية، أولها منع دخول المساعدات الإنسانية.

مواقع توزيع المساعدات تتحول إلى "أفخاخ موت"

حذر أبو يوسف من خطر ما يُسمى بـ"مواقع توزيع المساعدات الإنسانية"، والتي تُدار في بعض الحالات عبر شراكات أمريكية إسرائيلية. وأشار إلى أنها أصبحت "أفخاخ موت"، حيث يتم استدراج الحشود الجائعة، ليتم إطلاق النار عليهم بدم بارد في إطار سياسة إبادة جماعية.

وأكد أن هذه الممارسات تم توثيقها في تقارير متعددة لمنظمات حقوقية، ورغم ذلك تواصل الولايات المتحدة تقديم التبريرات السياسية والأمنية لإسرائيل، ما يعمق مسؤوليتها الأخلاقية والقانونية عن هذه الجرائم.

رفع الحصار وفتح المعابر

وشدد أبو يوسف على أن الحل الإنساني يبدأ بفتح كافة المعابر بشكل كامل، ورفع الحصار المفروض على قطاع غزة، مشيرًا إلى أن الحصار يمثل أحد أدوات الاحتلال في فرض سياسة الإبادة الجماعية. وأضاف أنه يجب تمكين وكالة الأونروا والمنظمات الإنسانية الدولية من العمل بحرية ودون تدخل من الاحتلال.

جرائم الاحتلال تشمل الضفة الغربية والقدس

وتطرق أبو يوسف إلى أن العدوان الإسرائيلي لا يقتصر على قطاع غزة فقط، بل يمتد أيضًا إلى الضفة الغربية والقدس المحتلة، حيث تستمر اعتداءات الاحتلال على القرى الفلسطينية والمقدسات، بالإضافة إلى الهجمات المتصاعدة من المستوطنين، التي تتم تحت حماية مباشرة من الجيش الإسرائيلي.

دعوة للتحرك العربي والدولي

وأكد "أبو يوسف" أن الوضع الحالي يمثل تصعيدًا شاملًا يستهدف المشروع الوطني الفلسطيني، مما يتطلب تحركًا عربيًا ودوليًا فوريًا لوقف الانتهاكات الإسرائيلية. كما دعا إلى محاسبة الاحتلال على جرائمه أمام محكمة الجنايات الدولية.

المساعدات الإنسانية 
المساعدات الإنسانية 

تحرك يكسر الصمت الدولي

في ختام مداخلته، دعا أبو يوسف إلى كسر حاجز الصمت الدولي، والانتقال من مرحلة الإدانة إلى مرحلة الفعل، مشددًا على أن القضية الفلسطينية تمر بمرحلة غير مسبوقة من العدوان والانتهاك المنهجي، وأن الشعب الفلسطيني لن يتنازل عن حقه في الحرية والكرامة، مهما تصاعدت آلة البطش والإبادة.

تم نسخ الرابط