استقالة رئيس الوزراء الهولندي شوف بعد ساعات من خروج فيلدرز من الائتلاف الحكومي

قال رئيس الوزراء الهولندي ديك شوف إنه سيستقيل اليوم، بعد ساعات فقط من انسحاب خيرت فيلدرز الشعبوي المناهض للمسلمين من الائتلاف اليميني في خطوة من المرجح أن تؤدي إلى إجراء انتخابات مبكرة، حسبما ذكرت وكالة «رويترز».
حزب الحرية
وسيغادر وزراء من حزب الحرية الذي يتزعمه فيلدرز الحكومة، بينما سيستمر الوزراء الباقون في الوقت الحالي في حكومة انتقالية.
ومن غير المرجح أن تجرى أي انتخابات قبل أكتوبر، ومن المعتاد أن يستغرق تشكيل الحكومة الجديدة أشهراً في ظل المشهد السياسي الهولندي المنقسم، ويأتي هذا في الوقت الذي ينمو فيه اليمين المتشدد في أوروبا، مع تعرض الغضب بشأن الهجرة وتكاليف المعيشة لخطر تآكل وحدة أوروبا بشأن كيفية التعامل مع روسيا والولايات المتحدة، الرئيس دونالد ترامب.
وقال فيلدرز في وقت سابق من يوم الثلاثاء إن حزبه انسحب لأن شركاء الائتلاف الثلاثة الآخرين لم يكونوا على استعداد لدعم أفكاره بشأن اللجوء والهجرة.«لا يوجد توقيع بموجب خطط اللجوء لدينا».
وأضاف فيلدرز في منشور على موقع X»: «حزب الحرية يغادر الائتلاف».
خامس أكبر اقتصاد في الاتحاد الأوروبي
وهذا يعني فترة من عدم اليقين السياسي في خامس أكبر اقتصاد في الاتحاد الأوروبي، في ظل تحقيق أحزاب اليمين المتطرف مكاسب في جميع أنحاء القارة.
وأتت الأزمة الحكومية قبل أسابيع قليلة من استضافة هولندا قادة العالم في قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو).
واستمرت محادثات الأزمة الأخيرة صباح الثلاثاء بالكاد نصف ساعة قبل أن يخرج قادة أحزاب الائتلاف الأربعة في حالة من التوتر.
وقال فيلدرز «لقد أبلغت رئيس الوزراء للتو أنني سأسحب وزراء حزب الحرية من الحكومة، وأننا لم نعد قادرين على تحمل مسؤولية ما يحدث».
وتابع «لقد وافقت على سياسة لجوء صارمة، لا على انهيار هولندا، وبالتالي فإن مسؤوليتنا في هذه الحكومة تنتهي في هذه اللحظة».
مناصب توالها ديك شوف قبل رئيس الوزراء
والآن أصبح لدى الأحزاب الأخرى في الائتلاف خيار محاولة المضي قدماً كحكومة أقلية، رغم أنه من غير المتوقع أن تفعل ذلك، دعت أحزاب المعارضة، الثلاثاء، إلى إجراء انتخابات جديدة.
ديك شوف وهو سياسي وهولندي وموظف حكومي، تولى منصبه في 2 يوليو 2024.
قبيل توليه منصب رئيس الوزراء، شغل منصب الأمين العام لوزارة العدل والأمن، ومديرًا عامًا لجهاز المخابرات والأمن العام، ومنسقًا وطنيًا للأمن ومكافحة الإرهاب.