عيد الأضحى ولحم الضأن.. تحذيرات لأصحاب الأمراض المزمنة
في عيد الأضحى، تتزين الموائد بأطباق اللحم الشهية. وتصبح "الضاني" بطل الوليمة دون منازع، مذاقه الغني وقوامه الطري يجعله المفضل لدى كثير من الناس. لكن رغم هذه اللذة، يخفي هذا اللحم بعض التحذيرات الطبية، خاصة لمن يعانون من مشاكل صحية مزمنة.
بحسب موقع "Verywell Health"، يُعتبر لحم الضأن غنيًا بالبروتينات، لكنه يحتوي كذلك على نسبة عالية من الدهون المشبعة والكوليسترول، ما يجعله اختيارًا محفوفًا بالمخاطر لفئات صحية معينة. وفيما يلي، تعرف على الفئات التي يجب أن تحذر من اللحم الضاني:
مرضى القلب
يؤدي الإفراط في تناول الدهون الحيوانية إلى رفع مستوى الكوليسترول الضار في الدم، مما يزيد من خطر انسداد الشرايين وحدوث النوبات القلبية، لذلك، يُنصح مرضى القلب إما بتجنبه تمامًا أو اختيار قطع خالية من الدهون وتناولها بكميات صغيرة جدًا.
مرضى ارتفاع الضغط
غالبًا ما يُطهى اللحم الضاني بكميات كبيرة من الملح أو يُقدّم مع أطعمة مالحة، مثل الفتة والمخللات، مما قد يسبب ارتفاعًا سريعًا في ضغط الدم. لذا يُفضل لمرضى الضغط الابتعاد عنه، أو على الأقل تناول نسخ منه منخفضة الصوديوم.
مرضى الكلى
الضاني غني بالبروتين، ما يُشكل عبئًا كبيرًا على الكلى التي تعاني أساسًا من مشاكل في الترشيح، الإكثار من تناول هذا النوع من اللحوم قد يسرّع من تدهور وظائف الكلى لدى المرضى، خصوصًا إذا تم تناوله خلال أيام العيد بكثرة.
مرضى النقرس
تحتوي اللحوم الحمراء، خصوصًا الضأن، على نسبة مرتفعة من البيورينات، والتي تتحول داخل الجسم إلى حمض اليوريك، هذا الحمض قد يتراكم في المفاصل، مُسببًا نوبات النقرس المؤلمة.
مرضى الكبد
يحتاج الكبد إلى جهد مضاعف لتحليل الدهون والبروتينات، لذلك يُعتبر لحم الضاني عبئًا إضافيًا عليه، خصوصًا لدى من يعانون من أمراض الكبد المزمنة أو التهاب الكبد الدهني.
مرضى السمنة
بسبب محتواه العالي من السعرات الحرارية والدهون الثقيلة، يُصنف الضاني كأحد أكثر اللحوم تأثيرًا على زيادة الوزن، لذا يُنصح من يحاولون خسارة الوزن أو يعانون من السمنة بتجنبه أو تقليل الكمية المستهلكة منه.
شروط تناول اللحم الضاني
إذا لم تكن ضمن الفئات السابق ذكرها، يمكنك الاستمتاع بلحم الضأن بشروط تضمن سلامتك الصحية:
- إزالة الدهون البيضاء الظاهرة قبل الطهي.
- اعتماد طرق طهي صحية مثل الشواء أو السلق بدلًا من القلي.
- تقليل الملح والتوابل الثقيلة.
- الحفاظ على حجم الوجبة: لا تتجاوز 100 إلى 150 جرامًا من اللحم في الوجبة الواحدة.
- مرافقة اللحم بالخضراوات الورقية مثل الجرجير والخس والنعناع لتسهيل الهضم وتقليل امتصاص الدهون.
الاحتفال لا يعني تجاهل التحذيرات الصحية. فما تحبه معدتك قد لا يتحمله جسدك إذا كنت من أصحاب الأمراض المزمنة. كن واعيًا باختياراتك، وتذكّر أن الاعتدال هو مفتاح الاستمتاع دون أضرار.
