خبير: مباحثات وقف إطلاق النار في غزة الأخيرة شهدت عودة لدور الوسطاء العرب

مباحثات وقف إطلاق النار في غزة الأخيرة شهدت عودة لدور الوسطاء العرب، وفي هذا الصدد قال الدكتور سهيل دياب، أستاذ العلوم السياسية، إنه ستستمر المباحثات من أجل إيجاد مخرج، مشيراً إلى أن كل الاطراف سواء الجانب الفلسطيني أو الإسرائيلي وحتى الأمريكي يريد التوصل لحل لأن هذا مهم  لكل طرف كلُ منهم له أسبابه وأهدافه.

وتابع دياب، خلال اتصالٍ عبر تقنية الفيديو على شاشة إكسترا نيوز، "الجانب الأمريكي يريد حل من أجل ربط الملفات مع أوكرانيا وإيران، مؤكداًعلى أنه لا يمكن الفصل بين هذه الملفات، كما أن الجانب الإسرائيلي يريد ذلك من أجل تبريد المجتمع الدولي الذي بدأ يتجه نحو اتخاذ إجراءات ضد الحكومة الإسرائيلية فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية وخاصةً التغير الجذري في الموقف الأوروبي.

اتفاق في صالح الأطراف الثلاثة

وأشار إلى أن الجانب الفلسطيني هو أكثر من يحتاج لمثل هذه الصفقة، لوقف هذه الإبادة والوصول إلى قرار بإدخال المساعدات الإنسانية التي تسد الجوع المتفشي في قطاع غزة، مؤكداًعلى أن كل من الأطراف الثلاثة يريد التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بما يتماشى مع أهدافه ومصالحه السياسية والدولية".

 تضمنت وثيقة اتفاق "ويتكوف"  المسربة لصفقة محتملة بين حركة حماس وإسرائيل، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ملتزم جديًا بدفع الأطراف نحو اتفاق بشأن غزة، وسيعلن عنه شخصيًا خلال مؤتمر صحافي. 

ووفقًا لما ورد في الوثيقة، فإن كلًا من الولايات المتحدة الأمريكية، ومصر، وقطر ستتولى ضمان استمرار وقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا، مع إمكانية تمديده، بينما يتولى المبعوث الأمريكي الخاص تفاصيل الاتفاق ويرأس المفاوضات.

وثيقة اتفاق "ويتكوف"

وتشير الوثيقة إلى أن وقف إطلاق النار سيستمر لمدة 60 يومًا، مع تعهد الرئيس الأمريكي ترامب بضمان التزام إسرائيل ببنود الاتفاق. 

كما تنص الوثيقة على أن تطلق حماس سراح عشرة محتجزين أحياء، إضافة إلى تسليم جثامين 18 شخصًا على دفعتين، الأولى في اليوم الأول والثانية في اليوم السابع. وفي المقابل، سيتم إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة فور موافقة حماس على وقف إطلاق النار.

كما تنص الوثيقة على توثيق شامل لكل الأنشطة العسكرية الإسرائيلية مع بدء سريان الاتفاق، وبدء مفاوضات بشأن ترتيبات وقف دائم لإطلاق النار في اليوم الأول من الهدنة. وتلتزم حركة حماس، حسب الوثيقة، بتقديم معلومات كاملة عن جميع الأسرى المتبقين لديها في اليوم العاشر من الاتفاق.

وسيتم توزيع المساعدات الإنسانية عبر الأمم المتحدة والهلال الأحمر، بينما يتم تسليم الأسرى دون أي مظاهر احتفالية أو تغطية علنية.