"اليونيسف": استهداف المدنيين في غزة ممنهج ويستدعي تحقيقًا دوليًا مستقلاً

قال كاظم أبو خلف، المتحدث باسم منظمة اليونيسف، إن الهجمات الإسرائيلية المتكررة على المدنيين الفلسطينيين خلال محاولتهم الوصول إلى المساعدات الإنسانية في قطاع غزة تُعد "مدانة ومقصودة"، ولا يمكن اعتبارها حوادث فردية، بل أصبحت نمطًا ممنهجًا يستهدف من يبحثون فقط عن الغذاء.
حماية المدنيين
وأضاف أبو خلف، في تصريحات لقناة "القاهرة الإخبارية"، أن استمرار هذه الاعتداءات يعكس خللًا خطيرًا في احترام المبادئ الأساسية للقانون الدولي الإنساني، وعلى رأسها حماية المدنيين.
واعتبر أن استخدام الجوع كسلاح، ثم مهاجمة المتجمعين في نقاط توزيع مساعدات محددة مسبقًا من قبل إسرائيل والولايات المتحدة، يمثل انتهاكًا صارخًا، ويستلزم تحقيقًا دوليًا عاجلًا ومستقلًا.
وشدد المتحدث باسم اليونيسف على أن المنظمة تواصل عملها في غزة منذ أربعة عقود دون أن تطلق رصاصة واحدة، لافتًا إلى أن ما يحدث حاليًا يثير تساؤلات جدية حول نوايا بعض الأطراف، ويستدعي ليس فقط فتح تحقيق بل أيضًا محاسبة قضائية عادلة تضمن عدم الإفلات من العقاب.
وأكد أبو خلف أن الأمم المتحدة كانت واضحة منذ البداية في رفضها لأي خطط لا تراعي المعايير الإنسانية الدولية، مجددًا الدعوة إلى تحرك دولي جاد لحماية المدنيين ووقف الانتهاكات بحقهم.
في حلقة جديدة من سلسلة الانتهاكات المتواصلة من قصف إسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، أعلنت قناة القاهرة الإخبارية، عن استشهاد 32 فلسطينيًا على الأقل، بعد أن استهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي مناطق غرب مدينة رفح وخان يونس جنوب قطاع غزة، في تصعيد دموي جديد يُضاف إلى السجل الطويل من المجازر بحق المدنيين.
قصف عنيف بغرب رفح
بحسب ما أوردته قناة القاهرة الإخبارية، فإن طائرات الاحتلال شنت غارات جوية عنيفة استهدفت منازل ومرافق مدنية في غرب مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، ما أسفر عن سقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى، فيما تم نقل الجثامين والمصابين إلى مجمع ناصر الطبي وسط مشاهد مأساوية تعكس حجم الجريمة.
وقد أكدت مصادر طبية في قطاع غزة أن معظم الضحايا من النساء والأطفال، وهو ما يعكس طبيعة الاستهداف العشوائي والمتعمد للمدنيين غربي مدينة رفح، في تحدٍ صارخ لكل القوانين والأعراف الدولية والإنسانية.