عاجل

زيارة مفاجئة لــ عباس عراقجي إلى بيروت.. وملف سلاح حزب الله على طاولة النقاش

وزير الخارجية الإيراني
وزير الخارجية الإيراني

وصل وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، إلى العاصمة اللبنانية بيروت في زيارة مفاجئة وصفت بأنها تحمل أبعاداً سياسية مهمة، وسط متغيرات إقليمية وداخلية تشهدها لبنان، وأكد  عباس عراقجي أن طهران عازمة على تطوير العلاقات مع لبنان على أساس الاحترام المتبادل مشدداً على دعم إيران لسيادة لبنان واستقراره في هذه الظروف الصعبة. 

زيارة مفاجئة بأجندة سياسية 

رغم أن الزيارة جاءت ظاهرياً للمشاركة في حفل توقيع كتاب، إلا أنها تضمنت لقاءات مكثفة مع الرئاسات اللبنانية الثلاث (رئيس الجمهورية، رئيس الحكومة، ورئيس مجلس النواب)، مما أثار تساؤلات حول طبيعة النقاشات التي ستجري، خاصة في ظل التطورات الأخيرة المتعلقة بملف سلاح حزب الله والتصريحات اللبنانية التي انتقدت الدور الإيراني في البلاد. 

وأفادت مراسلة "الحدث" ناهد يوسف من أمام قصر بعبدا، أن هذه الزيارة هي الأولى لــ عباس عراقجي إلى لبنان بعد تشكيل الحكومة الجديدة، وتأتي في وقت حساس يشهد تصاعد النقاش حول نزع سلاح الفصائل خارج إطار الدولة، لا سيما حزب الله، الذي تعتبر إيران الداعم الرئيسي له. 

إيران تريد "صفحة جديدة" مع لبنان

عقب وصوله إلى مطار رفيق الحريري الدولي، صرح عباس عراقجي  بأن إيران "تريد فتح صفحة جديدة في علاقاتها مع لبنان"، نافياً أي تدخل في الشؤون الداخلية للبلاد ، ومن المقرر أن يلتقي خلال زيارته بوزير الخارجية اللبناني يوسف رجي ، ورئيس الجمهورية ميشال عون، ورئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر إقامته بعين التينة. 

ووفقاً لبيان صادر عن الخارجية اللبنانية، تم خلال اللقاء بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية، حيث أكد الجانب اللبناني على "أهمية حرص إيران على أمن لبنان واستقراره"، وطالب بدور دبلوماسي وسياسي إيراني يدعم "تحرير الأراضي اللبنانية وبسط سلطة الدولة على كامل ترابها". 

و أشارت:  مراسلة "الحدث" إلى أن موضوع نزع سلاح حزب الله سيكون أحد العناوين الرئيسية خلال هذه الزيارة، خاصة بعد تصريحات رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الأخيرة التي اتهم فيها إيران بـ"تصدير الثورة"، مما أثار غضباً في الأوساط السياسية الموالية لطهران. 

من المتوقع أن يوضح عباس عراقجي  موقف بلاده من هذه القضية، سواء عبر تصريحات علنية أو خلال المباحثات المغلقة، كما سيناقش مع المسؤولين اللبنانيين المستجدات الإقليمية، بما فيها الملف النووي الإيراني وتأثيره على لبنان، وكذلك التطورات في سوريا واليمن. 

في الوقت الذي رحب فيه بعض السياسيين اللبنانيين بالزيارة باعتبارها خطوة لتعزيز العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية، رأى آخرون أنها محاولة إيرانية لاحتواء الانتقادات المتزايدة لدورها في لبنان، خاصة بعد تصاعد المطالبات الدولية بحل مليشيات حزب الله. 

ما الذي تتوقعه بيروت من طهران؟

بحسب مصادر سياسية لبنانية، فإن الحكومة تأمل في أن تترجم إيران تصريحاتها الداعمة لسيادة لبنان إلى خطوات عملية، أبرزها: دعم جهود نزع السلاح غير الشرعي،و المساعدة في حل أزمة الوقود والكهرباء عبر استئناف إمدادات النفط الإيراني، و التوسط لدى حزب الله لتخفيف التوترات السياسية الداخلية. 

تم نسخ الرابط