نبيل فهمي: إدارة بوش خفّضت أولوية القضية الفلسطينية بعد 11 سبتمبر

قال السفير نبيل فهمي، وزير الخارجية المصري الأسبق، إن القضية الفلسطينية شهدت تراجعًا كبيرًا في أولويات الإدارة الأمريكية خلال عهد جورج بوش الابن، خصوصًا بعد أحداث 11 سبتمبر 2001 وغزو العراق.
الصراع الفلسطيني الإسرائيلي
وأوضح فهمي، خلال لقاء مع قناة "النيل الإخبارية"، أنه كان يشغل منصب سفير مصر في واشنطن حينها، مشيرًا إلى أن أي رئيس جديد يتجنب فتح ملف معقد مثل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، خاصة بعد فشل جهود السلام في عهد كلينتون وعدم قبول الأطراف لاقتراحاته.
وأضاف أن اهتمام الإدارة الأمريكية بعد 11 سبتمبر تركز بشكل كامل على قضايا الأمن الداخلي ومكافحة الإرهاب، مما أدى إلى نزول القضية الفلسطينية إلى المرتبة الثالثة أو الرابعة في سلم الأولويات.
وأشار فهمي إلى أن الاهتمام بالقضية عاد قليلًا في ولاية بوش الثانية من خلال مؤتمر أنابوليس، لكنه وصف إسرائيل بأنها العقبة الأساسية أمام تحقيق السلام، لافتًا إلى أن واشنطن كانت متذبذبة بين دعم السلام وأحيانًا التخاذل.
وأكد أن سياسة الولايات المتحدة في عهد كلينتون كانت تدعم حل الدولتين على أساس حدود 1967 مع تبادل محدود للأراضي، لكنها فرضت ترتيبات أمنية مشددة على الفلسطينيين لتجنب تحمل مسؤولية أمنية دائمة، موضحًا أن تغير الظروف مع مرور الوقت أثر سلبًا على مكانة القضية الفلسطينية وأعقد فرص الحل الشامل.
قال السفير نبيل فهمي، وزير الخارجية الأسبق، إن القضية الفلسطينية تظل إحدى القضايا المحورية في السياسة المصرية، مؤكدًا أنها لا تنفصل عن مكونات الهوية الوطنية، سواء في وجدان الشعب أو في توجهات الدولة، مشددًا على أن دعم حقوق الشعب الفلسطيني التزام لا يتغير بمرور الزمن.
دعم حقوق الشعب الفلسطيني
وأوضح فهمي، في لقائه مع قناة "النيل الإخبارية"، أن ارتباطه بالقضية الفلسطينية بدأ منذ سنوات الدراسة الإعدادية أثناء إقامته في الخارج، حيث كان يتعرض لانتقادات بسبب المواقف المصرية من الصراع العربي الإسرائيلي، وكان يدافع باستماتة عن مصر وعن القضية الفلسطينية، قائلًا: "حتى وأنا صغير كنت بتلقى هجمات أو انتقادات بسبب مواقف مصر، وكنت دائمًا أدافع عن قضايا وطني، وعلى رأسها فلسطين".
واسترجع فهمي أجواء ما بعد نكسة 1967، التي وصفها بأنها كانت مليئة بالارتباك واليأس، سواء بين المواطنين أو داخل أجهزة الدولة، قبل أن تأتي حرب أكتوبر 1973 لتغير المعادلة وتعيد لمصر مكانتها وهيبتها على المستويين الإقليمي والدولي.