فريدة الشوباشي: أحمد كريمة أكثر عقلانية .. ويجب تجديد الخطاب الديني (فيديو)

أكدت الكاتبة الصحفية فريدة الشوباشي، عضو مجلس النواب، أنها لا تتفق مع العديد من الآراء التي تطرحها الدكتورة سعاد صالح، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، مشيرة إلى أنها تجد بعض التصريحات التي تدلي بها عبر القنوات الفضائية مثيرة للجدل.

وخلال لقائها في برنامج "أصعب سؤال"، الذي يقدمه الإعلامي مصعب العباسي، أوضحت الشوباشي أنها لا تتابع سعاد صالح باستمرار، لكنها تصادف بين الحين والآخر بعض التصريحات التي تراها مثيرة للنقاش والخلاف، مؤكدة أنها تحترم حق الجميع في التعبير عن آرائهم، لكنها لا تتفق مع كثير مما تطرحه الدكتورة سعاد.

قضايا دينية

وأوضحت الشوباشي، أن هناك قضايا دينية تحتاج إلى تناول أكثر عقلانية واعتدالًا، بعيدًا عن إثارة الجدل، وأعتقد أن بعض التصريحات التي تُطرح أحيانًا تؤدي إلى انقسامات فكرية بدلًا من تعزيز الفهم الصحيح.

 أحمد كريمة

وعلى النقيض من موقفها تجاه سعاد صالح، أبدت الشوباشي احترامها الكبير للدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، مشيرة إلى أنها تتابع كتاباته وتقدّر أسلوبه المتزن وعقلانيته في تناول القضايا الفقهية والدينية.

المسائل الدينية

وقالت:"أنا بحب أحمد كريمة، وبحب كتاباته، وأرى أن حديثه دائمًا يحمل الكثير من المنطق والعقلانية، وهو أمر مهم عند تناول المسائل الدينية الحساسة".

الطرح العقلاني

وأكدت عضو مجلس النواب، أن تناول القضايا الدينية يجب أن يكون مبنيًا على المنطق والتحليل الهادئ، بعيدًا عن التصريحات التي قد تثير البلبلة أو الجدل غير المفيد، مشددة على أهمية أن يكون الخطاب الديني وسيلة للتنوير ونشر الفهم الصحيح، وليس أداة لإثارة الخلافات.

وأن الخطاب الديني يجب أن يكون مستنيرًا وقادرًا على مخاطبة العقول، وليس مجرد تكرار لآراء قديمة دون النظر إلى المتغيرات التي يمر بها المجتمع.

مراجعة الخطاب الديني

ودعت الشوباشي إلى ضرورة إعادة النظر في طريقة تناول القضايا الدينية والإفتاء بها في الإعلام، مؤكدة أن هناك حاجة لتجديد الخطاب الديني بطريقة تحترم العقيدة، لكنها تتماشى مع مستجدات العصر ومتطلبات المجتمع الحديث.

النقاشات الفكرية

كما شددت على أن النقاشات الفكرية يجب أن تكون قائمة على البحث والتدقيق، وليس مجرد تبادل للآراء دون أسس واضحة، معربة عن أملها في أن يكون هناك مزيد من الأصوات العقلانية التي تسهم في تحقيق فهم أعمق وأشمل للدين في المجتمع.