خبير: 3 ملايين إسرائيلي احتموا بالملاجئ وصواريخ اليمن تُربك الداخل

قال الدكتور علي الأعور، الخبير في الشئون الإسرائيلية، إن ملايين الإسرائيليين عاشوا حالة من الرعب مساء الأحد، بعد إطلاق صفارات الإنذار في مناطق واسعة شملت تل أبيب، القدس، غوش دان، ومستوطنات الضفة الغربية، ما دفع نحو 3 ملايين شخص للجوء إلى الملاجئ.
إطلاق صفارات الإنذار
وأوضح الأعور، خلال مداخلة على قناة "النيل الإخبارية"، أن الصواريخ اليمنية التي سقطت مؤخرًا على تل أبيب ومطار بن جوريون، رغم القصف الإسرائيلي لمطار صنعاء وميناء الحديدة، كان لها وقع كبير على الرأي العام الإسرائيلي، وأسهمت في إعادة تشكيل المزاج الشعبي تجاه استمرار الحرب على غزة.
وأضاف أن هذه الضربات الصاروخية تسببت في وقف مئات الرحلات الجوية وإقدام عدد من شركات الطيران على تعليق رحلاتها إلى إسرائيل، الأمر الذي يضغط على الحكومة داخليًا ويتقاطع مع مسار المفاوضات الإقليمية والدولية.
الخسائر البشرية
وتطرق الأعور إلى الأثر النفسي والاجتماعي داخل إسرائيل، مشيرًا إلى تصاعد النقاش بين النخب السياسية والأكاديمية بشأن حجم الخسائر البشرية اليومية في صفوف جيش الاحتلال داخل غزة، ما خلق حالة من الإحباط والاحتجاج.
كما كشف عن رفض آلاف الجنود في سلاح الجو والبحرية ووحدة الاستخبارات 8200 العودة إلى الخدمة أو المشاركة في العمليات القتالية، وهو ما دفع المؤسسة العسكرية لاتخاذ إجراءات عقابية بحقهم، في مؤشر على عمق الانقسام الداخلي وتراجع الروح المعنوية في صفوف القوات الإسرائيلية.
وفي سياق آخر، أكد مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية لشبكة "سي إن إن" أن الجيش الأمريكي تلقى أوامر بوقف الضربات الجوية ضد الحوثيين في اليمن.
ويأتي هذا القرار في أعقاب اتصالات دبلوماسية مكثفة خلال الأيام الأخيرة بين الولايات المتحدة وسلطنة عمان وجماعة الحوثي، بحسب مصادر مطلعة.
ووفقًا لتلك المصادر، فإن التفاهم بين واشنطن والحوثيين، والذي ينص على وقف متبادل للهجمات، يهدف إلى تهيئة الأجواء لاستئناف مفاوضات الاتفاق النووي بين الولايات المتحدة وإيران، رغم أن توقيت الجولة الرابعة من المحادثات لا يزال غير واضح.
في المقابل، كانت إسرائيل قد كثّفت هذا الأسبوع غاراتها الجوية على مواقع للحوثيين في اليمن، ردًا على إطلاق الجماعة صاروخًا باليستيًا أصاب مطار بن جوريون، المطار الرئيسي في إسرائيل، في ضربة غير مسبوقة من حيث دقتها وخطورتها.